موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٠ فبراير / شباط ٢٠٢٠
الكنيسة القبطية تحتفل بالذكرى الخامسة لشهداء ليبيا الأقباط
كان اسم يسوع الكلمة الأخيرة التي ظهرت على شفاههم. كما في محبّة الشهداء الأوائل، سلّموا أنفسهم لمن سيرحب بهم. وهكذا احتفلوا بالنصر الذي لا يمكن لأي جلاد أن يسلبه منهم. هذا الاسم الذي همسونه في اللحظة الأخيرة كان ختم الشهادة
أول أيقونة تمثل الأقباط الشهداء الـ21 في ليبيا. وقد اعتمدتها الكنيسة القبطية المصرية رسميًا، في وقت رفعت الضحايا إلى مصاف الشهداء، حيث أعلن بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضرس الثاني أن أسماءهم ستدرج في الرزنامة القبطية، بما يشكل تكريمًا لا يقل شأنًا عن تكريم القديسين، على أن يُحتفل بتذكارهم في 15 شباط من كل عام.

أول أيقونة تمثل الأقباط الشهداء الـ21 في ليبيا. وقد اعتمدتها الكنيسة القبطية المصرية رسميًا، في وقت رفعت الضحايا إلى مصاف الشهداء، حيث أعلن بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضرس الثاني أن أسماءهم ستدرج في الرزنامة القبطية، بما يشكل تكريمًا لا يقل شأنًا عن تكريم القديسين، على أن يُحتفل بتذكارهم في 15 شباط من كل عام.

سمالوط – فيدس :

 

تقام الاحتفالات في أبرشية الأقباط الأرثوذكس في سمالوط لإحياء ذكرى "شهداء ليبيا الأقباط"، في الذكرى الخامسة لاستشهادهم.

 

تنتهي الاحتفالات، التي بدأت يوم السبت 1 شباط، يوم الأحد 16 شباط، وتجري بشكل رئيسي في الكنيسة والمتحف المخصص للشهداء الذي تم بناؤه بسرعة بدعم ملموس من الحكومة المصرية وافتتاحه في عام 2018. وفي المتحف، في 15 شباط، سيتم افتتاح معرض المواد الوثائقية الجديدة حول قصة الشهداء الأقباط في ليبيا، مع لوحات توضيحية ومساهمات سمعية وبصرية أعدت باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.

 

ضريح الشهداء الأقباط في ليبيا

 

ويتم الاحتفاظ في ضريح الشهداء الأقباط في ليبيا بالأصفاد التي ربطت بها أيدي الشهداء بينما تم ذبحهم، وما تبقى من الزي الرسمي البرتقالي الذي أجبر الجلادون التابعون إلى ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي الضحايا على ارتدائه في عمليات الإعدام البشعة التي صوروها ونشروها عبر الإنترنت. ومن بين المعروضات في المتحف أيضًا، توجد النقود المعدنية التي كانت موجودة في جيوب الشهداء وأحذيتهم، إلى جانب بعض وثائق الهوية وسجلات العمل التي قام اثنان منهما بكتابة نشاطات العمل اليومية.

 

تم اختطاف الأقباط المصريين العشرين وأحد زملائهم الغانيين في ليبيا في أوائل كانون الثاني 2015. تم نشر الفيديو الخاص بقطع الرأس على الإنترنت من قبل مواقع جهادية في 15 شباط التالي. بعد أسبوع واحد فقط من انتشار الخبر، قرر بطريرك الأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني تسجيلهم في كتاب شهداء الكنيسة القبطية، معينًا 15 شباط اليوم الرسمي للاحتفال بذكراهم.

 

تم التعرف على رفات الأقباط الذين قتلوا في ليبيا على يد الجهاديين في نهاية أيلول 2017 في مقبرة جماعية على الساحل الليبي، بالقرب من مدينة سرت. تم العثور على جثثهم وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، ويرتدون بذلات برتقالية واحدة ارتدوها في شريط الفيديو المروع الذي صوره الجلادون ساعة قطعت رؤوسهم.

 

وبحسب ما اطلع الأسقف القبطي الكاثوليكي الأنبا أنطونيوس عزيز مينا، وكالة فيدس حينها، "تم تصوير الفيديو الذي يُصوِّر إعدامهم على شكل عرض سينمائي مخيف، بهدف نشر الرعب. ومع ذلك، في هذا المنتج الشيطاني من الخيال والرعب المتعطش للدماء، يُرى أن بعض الشهداء، في لحظة إعدامهم البربري، يعيدون "الرب يسوع المسيح". كان اسم يسوع الكلمة الأخيرة التي ظهرت على شفاههم. كما في محبّة الشهداء الأوائل، سلّموا أنفسهم لمن سيرحب بهم قريبًا. وهكذا احتفلوا بفوزهم، النصر الذي لا يمكن لأي جلاد أن يسلبه منهم. هذا الاسم الذي يهمسونه في اللحظة الأخيرة كان يشبه ختم الشهادة".