موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٦ فبراير / شباط ٢٠٢٠
الكنائس المصرية تنعى وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك
كنيسة بمصر

كنيسة بمصر

القاهرة – أبونا ووكالات :

 

أصدرت الكنيسة الكاثوليكية بمصر بيانًا نعت فيه وفاة الرئيس الأسبق حسني مبارك.

 

وجاء في بيانها: "تنعى الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وعلى رأسها صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الإسكندرية للاقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، السيد محمد حسني مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق، الذي وافته المنية صباح الثلاثاء، وتتقدّم بخالص العزاء لكل مؤسسات الدولة".

 

كما نعته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقالت: "تنعى الكنيسة، وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني، رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك، وأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، وتحمّل مسؤولية الوطن في ظرف عصيب، واستمرّ على مدى ثلاثة عقود في قيادة البلاد... تتقدّم الكنيسة بخالص العزاء لأسرة الراحل ولقيادات وضباط وجنود القوات المسلحة ولكافة مؤسسات الدولة، داعين الله أن يتغمده برحمته الجزيلة".

 

وتوفي الرئيس مبارك عن عمر 91 عامًا، بعد أن تقلّد السلطة لمدة 30 عامًا، ثم أجبر على التخلي عن السلطة وتسليمها للجيش، بعد انتفاضة شعبية عارمة ضد الفساد والاستبداد السياسي عام 2011. وقد توفي الرئيس الأسبق بعد تلقيه علاجًا في غرفة للرعاية المركزة، بعد مرور أسابيع على خضوعه لعملية جراحية.

 

ونعته الرئاسة المصرية والقوات المسلحة كأحد أبطال حرب عام 1973، والتي كان خلالها قائدًا للقوات الجوية. وتم إعلان الحداد الرسمي في البلاد لمدة ثلاثة أيام، وبثّ التلفزيون الرسمي لقطات له ظهر خلالها شريط أسود في زاوية الشاشة.

 

وصدر حكم على مبارك بالسجن المؤبد (25 عامًا) في حزيران 2012 لإدانته بالتآمر لقتل 239 متظاهرًا خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يومًا، لكن أفرج عنه في عام 2017 بعد تبرئته من تهم قتل المتظاهرين. ومع ذلك صدر على مبارك وابنيه علاء وجمال حكم نهائي بالسجن ثلاث سنوات في عام 2015 لإدانتهم بالفساد المالي.

 

وفي الأغلب شكا المصريون من الفساد والقمع والبطالة في عهده، لكنهم عبّروا عن مشاعر متضاربة بعد إعلان نبأ وفاته. فقالت الثلاثينية شيرين سعد "لدينا ذكريات طيبة وأخرى سيئة معه". وانتقدت الفساد في عهده وبيع شركات القطاع العام التي يقول منتقدوه إن بيعها كان سببًا في ثراء النخبة. أما عاطف بيومي فقال "كان رئيسًا وطنيًا. وبغض النظر عن الأحداث الأخيرة التي شهدها عهده، فقد أنجز بالتأكيد أشياء مهمة للبلد".