واصل البطريرك الماروني الكردينال بشارة الراعي الصلاة على نيّة لبنان. وفي كلمة له مساء السبت 15 شباط 2020، وجّه نداءً إلى السياسيين "لـلابتعاد عن أجواء التناحر"، لأن لبنان بـ"أمسّ الحاجة اليوم إلى الوحدة الوطنيّة، وإلى تحقيق مطالب الانتفاضة الشعبيّة".

وقال: "نصلي من أجل أن تتمكّن الحكومة الجديدة من تلبية إحتياجات المواطنين التي من أجلها قامت الانتفاضة الشعبيّة، وما تزال مُتّقدة حتى اليوم بالمطالب المحقّة، ونحن ندعمها، الأمر الذي يستوجب من الحكومة الجديدة العمل الجدّي لوضع خطّة إنقاذيّة لنهضة إقتصادية وماليّة وإجتماعيّة على غرار ما تمّ طرحه وتأكيده في مؤتمر سيدر، ووفق الخطة الحكومية. فهذا هو السبيل الوحيد لتلبية مطالب المنتفضين في الشارع والتي هي أيضاً مطالبنا لأنها صرخة شعب جائع".

وأضاف: "أوجه نداءً إلى المسؤولين السياسييّن في لبنان وإلى رؤساء الأحزاب والكتل النيابيّة كي يبتعدوا عن أجواء التناحر والكلام النابي والاتهامات والشكاوى المتبادلة. نحن بأمسّ الحاجة اليوم الى وحدتنا الوطنيّة، هذا النداء هو صلاة أيضًا لكي تعمل فعلا كل القوى السياسيّة على الأرض اللبنانية من اجل الوحدة الداخلية ووحدة لبنان وتطلعاته، لان الانتفاضة انطلقت من كل المناطق اللبنانية ومن كل الطوائف والأحزاب والالوان".

وختم: "آمل أن يكون المسؤولون السياسيون دعاة وحدة وتفاهم وأخوة من اجل خلاص لبنان وشعبه".