موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٨ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
الأب عزيز حلاوة في احتفاله باليوبيل: راس مال الكنيسة هو المؤمنون والإكليروس

أبونا :

 

احتفل الأب عزيز عدنان حلاوة باليوبيل الفضي لرسامته الكهنوتية.

 

جاء ذلك خلال ترؤسه القداس الإلهي في كنيسة البطريركيّة اللاتينية، مساء الأربعاء الموافق 17 حزيران 2020، بحضور المدبر الرسولي للبطريركيّة اللاتينية رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، والبطريرك ميشيل صبّاح، ومشاركة النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين المطران بولس ماركوتسو، والمطران كمال بطحيش، ولفيف من الكهنة والراهبات، وأهل الكاهن المحتفل القادمين من بلدة عين عريك - محافظة رام الله.
 

ووصف المطران ماركوتسو في عظته قداس اليوم بـ"قداس العائلة". وتطرّق لأبرز مراحل حياة الأب حلاوة منذ ولادته في بلدة عين عريك عام 1971، وهو الذي منحه نعمة المعمودية بعد أشهر، مرورًا بدخوله إلى المعهد الإكليريكي في بيت جالا عام 1984، وحتى رسامته الكهنوتيّة يوم 17 حزيران 1995.

 

وأوضح النائب البطريركي بأن اليوبيل مذكور في العهد القديم كعلامة لشكر لله تعالى على نعمه وعطاياه لشعبه المؤمن، وهو أيضًا مناسبة مهمّة لكي يفكّر الإنسان ويتأمل في مسيرة حياته لكي تكون نقطة إنطلاق جديدة لحياته في تمجيد الرب بأعماله ودعوته ومواهبه، وفي خير النفوس الموكلة إليه بأمانة وإخلاص.

 

وقدّم المطران ماركوتسو نصيحتين للأب عزيز في يوبيله الفضي، أولاً: كُنْ ما أنتَ عليه، وثانيًا: تذكّر بأن التنشئة الروحيّة والإنسانيّة في حياة الكاهن لا تتوقف يوم رسامته الكهنوتيّة، فالكاهن في حاجة دائمة للتنشئة، كزوادة له في مسيرته، مبرزًا في هذا الشأن دور المرشد الروحي. كما قدّم نصيحة ثالثة جاءت في صلاة السيد المسيح الكهنوتية من أجل تلاميذه: "كرِّسهم بالحق"، مشدّدًا على أن الكنيسة بحاجة إلى رجال حقّ.

وفي ختام القداس، ألقى الأب عزيز كلمة توجه فيها بالشكر للرب على نعمه وعطاياه، وثانيًا لأسرته، وثالثًا للمعهد الإكليريكي، بيته الثاني. كما توجّه بالشكر للبطريركيّة اللاتينية، بيته الكبير، ولكلّ الرعايا التي تابعت القداس عبر موقع أبونا الإلكتروني بالتعاون مع ستوديو سامي في القدس، مؤكدًا بأن رأس مال البطريركيّة هو الشعب المؤمن، حجارتها الحيّة، والإكليروس الذين يخدمونهم؛ فلا رعيّة من دون راعٍ، ولا وجود لراعٍ من دون رعيّة. وقال بأنّ كل شيء مادي يزول بينما يبقى رأس المال الدائم، وهو الشعب المؤمن.