موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٤ مارس / آذار ٢٠٢٤
الأب بشار يستعرض الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة في الطيبة لوفد فرسان القبر المقدس

سند ساحلية - "نبض الحياة" :

 

استقبل الأب بشار فواضله، راعي كنيسة المسيح الفادي للاتين في الطيبة، بحضور السيد سامي اليوسف، وكيل عام بطريركية القدس للاتين، وفدًا من لجنة المشاريع لدى فرسان القبر المقدس. الوفد كان برئاسة البروفيسور بارت ماكجيتريك، رئيس لجنة الأراضي المقدسة، وضم السيد تيم ميلنر، والدكتورة دونا ميلنر، والسيد مايكل بيرن.

 

خلال اللقاء، تم عرض مجموعة من الموضوعات. قام الأب فواضله بإلقاء الضوء على أنشطة الرعية والمشاريع التي تديرها في البلدة. هذه المشاريع تهدف إلى تثبيت المسيحيين في أرضهم والحفاظ على هويتهم وتراثهم. وفي هذا السياق، تم مناقشة الصعوبات التي يواجهها السكان بسبب الاحتلال الإسرائيلي والعدوان على غزة، وتأثيرها على مصادر دخلهم وحرمانهم من الوصول إلى أماكن عملهم، خاصة في القدس.

 

ووضع الأب بشار الوفد بصورة ما تعانيه البلدة من الحواجز الإسرائيلية والاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين على أراضيهم ومزارعهم، مما يحرمهم من الوصول اليها سواء لجني الثمار والمحاصيل، أو الوصول اليها للعناية بها. وأكد الأب بشار ان هذه الجهود تعكس التزام البطريركية بدعم المجتمع المسيحي والمحافظة على حضورهم ووجودهم، معربا عن امله أن تستمر هذه الجهود في تحقيق فرص عمل وتحسين الحياة للسكان في الطيبة والمناطق أخرى.

 

من جانبه، أطلع السيد سامي اليوسف، وكيل عام البطريركية، الوفد على الجهود المستمرة التي تبذلها البطريركية لخلق فرص عمل بهدف تحقيق تحسينات ملموسة في الظروف المعيشية والاقتصادية للسكان. يتضمن ذلك تنمية القطاعات الزراعية والسياحية والثقافية في البلدة.

 

وقد أصطحب الأب بشار الوفد في جولة شملت كنيسة المسيح الفادي، وبيت الأمثال، ومقر إذاعة نبض الحياة، ومرافق الدير.

 

ويذكر ان الطيبة تعتبر مكانًا ذا قيمة تاريخية وثقافية، حيث يتم تنظيم جولات سياحية للزوار لاستكشاف المعالم الدينية والأثرية في المنطقة.

 

زيارة بيت المسنين

 

وقام الوفد بزيارة بيت أفرام للمسنين، كان في استقبالهم ماركو بصير، مدير البيت، وراهبات الكلمة المتجسد، حيث قام الوفد بجولة داخل البيت، تعرّفوا خلالها على الخدمات التي يقدمها للمسنين.

 

وأوضح بصير للوفد بان بيت أفرام للمسنين هو مركز يستضيف المسنين، تأسس عام 2005، وفي نفس العام، دخل البيت أول خمسة مسنين، من بينهم كاهن. تدريجيًا، أصبح البيت قادرًا على استيعاب 16 نزيلًا، وفي عام 2021 تم توسيعه وتأهيله ليستوعب 28 نزيلًا.

 

وقال بصير: يهدف بيت أفرام للمسنين إلى توفير نوعية حياة أفضل للمسنين من خلال الرعاية الطبية، والنظافة، والعلاج الطبيعي، والتغذية الصحية، والأجواء الإنسانية والروحية الملائمة. ويشجع البيت على النشاطات الترويحية مثل الاستماع إلى الموسيقى والرقص والأنشطة الذهنية، ويشجع أيضًا على التواصل الاجتماعي بين المسنين والمؤسسات المحيطة.

 

وشدد بصير على أهمية بيت أفرام للمسنين كمكان للمسنين المحتاجين للرعاية، وحاجته إلى اختصاصيين في الرعاية الصحية، مثل الممرضين وأخصائيي العلاج الطبيعي. كما سلط الضوء على المشاريع التي تم تنفيذها خلال السنة الماضية والتي ما زالت قيد الإنشاء لتطوير البيت وخدماته، بما يتناسب مع احتياجات النزلاء.