موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٨ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
أمير ويلز: الوصاية الهاشمية عنصر أساسي لتحقيق السلام بالمنطقة
الأمير تشارلز يصلي في تل النبي إيليا، في موقع المعمودية، 16 تشرين الثاني 2021

الأمير تشارلز يصلي في تل النبي إيليا، في موقع المعمودية، 16 تشرين الثاني 2021

سي إن إن عربيّة :

 

ألقى الأمير تشارلز، أمير ويلز، أبياتًا من قصيدة الشاعر الأردني حيدر محمود في ختام برنامج زيارته إلى الأردن، والتي استمرت ليومين، برفقة زوجته دوقة كورنوول، كاميلا، وذلك في متحف الأردن وسط العاصمة عمّان، مساء الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021.

 

واقتبس أمير ويلز، بيت الشعر متأنيًا في قراءته ومبتسمًا "حَسْبُ بلادي أنَّها قد تأسست على الحب، والإنسان فيها هو الخير"، وهو من إحدى قصائد محمود الوطنية التي تستحضر مئوية الدولة الأردنية، وسط تصفيق الحضور وتوقفه عند كلمة "الحب".
 

وقال أمير ويلز في كلمته: "كانت المرّة الأولى التي زرتُ فيها هذا البلد الذي يحتل مكانة خاصة في نفسي من بين كل البلدان قبل حوالي 36 عامًا، وعدت لزيارته مرة تلو أخرى منذئذ، يجذبني إليه ما عُرف به الأردن من حفاوة ورقيّ في التعامل وكرم ضيافة مشهود.

 

كما استذكر الأمير تشارلز، سيرة الملك الراحل الحسين بن طلال، مضيفًا: "إنني ألمَس هذه الصداقة على نحو شخصي تمامًا، ذلك لأن الأردن شكّل دائمًا جزءًا من حياتي. فقد اعتلى جلالة الملك حسين العرش في عام 1952، وهو العام ذاته الذي اعتلت فيه العرش والدتي العزيزة، الملكة. وأصبحا سنَدًا قويًا لبعضهما البعض خلال ما تلا ذاك من عقود. وفي عام 1999، تأثرت كثيرًا حين طُلِب مني إلقاء كلمة في حفل تأبين الملك حسين في كاتدرائية القديس بولس في لندن".

وتطرق أمير ويلز إلى زيارة لموقع معمودية السيد المسيح، في كلمته بالقول: "تلك المناسبة، التي تكاد تكون غير مسبوقة بالنسبة لزعيم أجنبي، تذكّرت "روح الملك حسين المستنيرة المتوافقة مع أولئك الذين، في فترات سابقة من التاريخ، كانوا قادرين غريزيًا على احترام أتباع المِلل الأخرى لورعهم وشخصياتهم الأخلاقية، حتى لو لم يكونوا ليتقبّلوهم من وجهة نظر دينية، وقد رأيت، إلى جانب الأمير غازي في موقع معمودية المسيح نفسه، أن هذه الممارسة ما زالت تقليدًا مستمرًا بطريقة مؤثرة جدًا".

 

وأشار أمير ويلز، إلى مواصلة النظر للأردن بعد 22 عامًا، على أنه ليس "صديقًا فحسب"، تحت قيادة الملك عبدالله الثاني وإنما، وعلى غرار ما كان عليه الحال في عهد والده، صوتًا دائمًا للاعتدال والتفاهم والتسامح. وفي هذا الصدد، فإن دور جلالة الملك وصيًا على الأماكن المقدسة في القدس يشكل عنصرًا حيويًا في السعي إلى السلام في المنطقة.