موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٢ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠

زلزلت احرفي من على السطور

بقلم :
مجد عباسي - الأردن
مجد عباسي

مجد عباسي

 

بين الظلِّ والإضاءة هالاتُ عشقٍ قد ارهِقتْ وتخبطتْ في ظلامٍ قد سادَ متحكمًا.. بثنايا عقلي قد طغتْ، ما دمتُ اريدُ الطمأنينة، فلماذا ابحثُ عني في الفوضى؟ رغم تساؤلاتي الكثيرة التي لم تلقى إجاباتٍ مقنعة وحدها تلك الاجوبة التي كنتُ اريدها كانت كفيلةً باخلالْ التوازنْ بداخلي.

 

كنتُ ابحثُ عني وعني كانت اجوبتي بيني وبيني كانت  بين العدلِ والكسرْ كانت بين فراغٍ وامتلاء كانت بين الضجرِ والاستمتاع كانت بين الركودِ و الزلزال كانت بين الهوى والشوقْ كانت بين الموعدِ والانتظارْ كانت بين الشغفِ والقضية كانت التفاصيلُ أمامي ولم اكن أرى.

 

كنتُ اراها خيطَ الصيدِ الذي لا يُرى لم ادركْ ان الخيطَ يُرى لكنه بعدَ مسافةٍ معينه يتغيرُ لونه فقط ولكن رؤيتهُ مرهونةٌ بي! لانني الشخصُ الوحيدُ الذي يريدُ النظرْ ولكنني ابتعدتُ مقتنعةٌ بانه اختفى...

 

حينها ادركتُ انني تلك العظيمةُ الجميلة المذهلة فاشباهي قلةٌ واختلافي جمالٌ من نوعٍ آخر ليس له مثيل فأنا بين حضنِ الغيمِ وأعماقِ الأرض أنا التي أضاهي الكلّ بالكلْ وجدتُ بيني وبيني أن الفواصلَ متعبةٌ وأن النقطةَ هي استجوابٌ لصوتِ الأنا وأن جميع التفاتاتي للماضي كانت محسوبةٌ دائمًا وإن كان لها مثيلٌ قادم فهي التي ستهينني. فها انا هنا اعودُ للراءِ اعودُ لازلالها عن سطرها فبين الوردِ والودْ راءٌ خرجتْ عن انتقامها ارادتْ العيشَ بسلامٍ دون استحالة لاعذركَ ايها العالم على اهمالكَ وانت اعذرني على تغيري فخطواتي التي ابتعدتُ بها لم تكن الا للابتعادِ عن ما كان ليس مقدراً لي فقط فقد تنازلتُ عن المشاعر الفوضوية لابقي قليلاً من الودِّ بيننا فلم يعد هناكَ ما يُبهِر كان قرارُ الابتعادِ حينها هيّن وغيابكَ بدأ َيضيقُ من خلفكَ والشعورُ عادَ لموضعهِ َها انا هنا ازيلُ الهاء عن هربي لاعودَ لربي واجدُ نفسي بيني وبيني انا التي لن تُنسى لانني ركنٌ من اركانِ هذه الكرةُ الارضية احبُّ واكره وامارسُ انفعالاتي وآرائي وقلمي هو طريقُ الطموحاتِ وصبري وصمتي وتجاهلي هو ظِلُّ ارتكازي لاضيء العالمَ بِطاقتي.