موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
كاريتاس تركيا تمد يد العون لعشرات الأشخاص المنكوبين جراء زلزال إزمير

فاتيكان نيوز :

 

في مقابلة أجرتها معه وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء، قال رئيس كاريتاس تركيا المطران باولو بيتزيتي إن الهيئة الخيرية الكاثوليكية، ولدى وقوع الهزة الأرضية التي بلغت شدتها 6.6 على مقياس ريختر، سارعت إلى مد يد العون لعشرات الأشخاص المنكوبين، وقد تم ذلك في إطار التعاون التام مع الهيئة التركية المعنية بإدارة حالات الطوارئ والكوارث.

 

وأضاف الأسقف الإيطالي، الذي هو أيضًا النائب الرسولي لمنطقة الأناضول، أنه إزاء ما حصل اكتسبت أهميةً وقيمة كبيرتين الكلمات التي دوّنها البابا فرنسيس في الرسالة العامة الأخيرة "جميعنا أخوة"، مشددًا على الحاجة الملحة إلى التضامن بغية إدارة الأزمات والكوارث. ورأى سيادته أن الوضع الناتج عن الزلزال الأخير، والذي شعر به أيضًا سكان الجزر اليونانية ومدينة اسطنبول، شكل مناسبة لتعزيز روابط الأخوّة بين الشعوب وبين الأشخاص المنتمين إلى ديانات ومعتقدات مختلفة.

 

وأشار إلى عدم وجود أشخاص مسيحيين من بين الضحايا أو الجرحى، مضيفا أن كاتدرائية المدينة وكنيسة القديس بوليكارب تعرضتا لأضرار مادية جسيمة. وأوضح أن كاريتاس تعطي الأولوية لمساعدة الأشخاص المحتاجين، وهي اليوم تعمل على مراقبة الوضع، وتنوي أن تلبي احتياجات الأشخاص الذين لم يستفيدوا من المعونات التي تقدمها السلطات الحكومية، مع أن الإطار لم يكتمل بعد. وقال: تمد كاريتاس يد المساعدة للجميع، وهي لا تميّز بين مواطن مسلم ومسيحي، وتمارس نشاطها في إطار التنسيق التام مع الأجهزة الحكومية، موضحًا أن النشاط يتم من خلال المخاتير نظرًا لعلاقاتهم المتشعبة مع المواطنين، وهم قادرون على تقديم المعلومات المطلوبة بشأن الاحتياجات في الأحياء الداخلة ضمن صلاحياتهم.

 

وأكد المطران بيتزيتي أن الأضرار الجسيمة التي سببتها الهزة الأرضية جاءت لتزيد من صعوبة الأوضاع الراهنة، خصوصًا نتيجة تفشي وباء كوفيد-19، لكنه لفت إلى أن المستشفيات قادرة على استيعاب الأشخاص المحتاجين إلى العلاج، نظرًا لعددهم المحدود. وختم المطران بيتزيتي حديثه مؤكدًا أن هيئة كاريتاس تركيا على تواصل مستمر مع كاريتاس الدولية، التي أطلقت مبادرات لمساعدة السكان المتضررين جراء زلزال إزمير، وأضاف أن الوضع ما يزال حساسًا لكن يمكن التعامل معه بطريقة ناجعة، بدءًا من مساعدة الأشخاص المحتاجين قبل العمل على إعادة إعمار أو ترميم المباني المتضررة، كالمنازل ودور العبادة.