موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٢ مايو / أيار ٢٠٢٢
رؤساء كنائس الشرق الأوسط: نعم لبذل جهود لحماية المقدّسات في القدس الشريف
وقفوا دقيقة صمت عن راحة نفس الشهيدة أبو عاقلة

أبونا :

 

اختتمت الجمعية العامّة الثانيّة عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط أعمالها يوم أمس في دير النطرون التابع للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة في مصر، وشارك بها جميع رؤساء الكنائس في الشرق الأوسط، والتابعين للعائلات الأرثوذكسيّة الشرقيّة، والأرثوذكسيّة، والكاثوليكيّة، والإنجيلية، تحت عنوان: "تشجّعوا، أنا هو، لا تخافوا"، وذلك من 16 إلى 20 أيّار 2022.

 

وسبق تلاوة البيان الختامي الوقوف دقيقة صمت من أجل الراحلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة. ومن ثمّ تُليَ البيان الختامي وفيه شدّد رؤساء الكنائس في منطقة الشرق الأوسط على أهميّة دعم الكنائس والمؤمنين في مدينة القدس الشريف، وواجب الحفاظ على الأماكن المقدّسة، وتذكير الأسرة الدوليّة وشعوب العالم بأهمّية تقويّة الحضور المسيحيّ في مدينة السلام.
 

هذا وتمّ انتخاب رؤساء العائلات الكنسيّة لمدة أربع سنوات، وهم: عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة مطران القدس والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس الأنبا أنطونيوس؛ عن العائلة الأرثوذكسيّة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر؛ عن العائلة الكاثوليكيّة كاثوليكوس بطريرك كليليكيا للأرمن الكاثوليك رافاييل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان؛ وعن العائلة الإنجيليّة رئيس إتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى القسّ الدكتور بول هايدوستيان.

 

وثبّتت الجمعية العامّة انتخاب الأمين العام للمجلس الدكتور الأكاديمي ميشال عبس، لمدّة أربع سنوات. كما تمّ انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذيّة الجديدة، ومنهم من الأردن: مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب د. رفعت بدر، ومديرة مكتب مجلس كنائس الشرق الأوسط في المملكة الآنسة وفاء قسوس، ومطران الكنيسة اللوثريّة في القدس وعمّان حسام نعّوم.

وألقى بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا كلمة أشار فيها انّ الأوضاع السياسيّة المتوتّرة منذ عدّة أشهر في الأرض المقدّسة لاسيّما بعد استشهاد شيرين أبو عاقلة. وقال: إنّ الأحداث المتعلقة باستشهاد الصحافيّة المسيحيّة قد أبرزت حالة الوحدة بين جميع أبناء الشعب الفلسطينيّ، وما الجنازات الجماهيريّة التي أقيمت لها في القدس، وفي مختلف المناطق الفلسطينية، إلا دليلٌ على ذلك. فبعد سنوات عديدة، عادت القضيّة الفلسطينيّة أخيرًا على الساحة الإعلاميّة.

 

وأشار غبطته إلى أنّ الكنائس المسيحيّة في القدس قد ندّدت، الاثنين الماضي، باعتداء الشرطة على حاملي نعش الصحافيّة أمام مستشفى مار يوسف الكاثوليكيّ. وقال: "لقد أصبحت قضيّة القدس ومستقبلها السياسيّ والدينيّ على المحكّ، بالتالي لا يمكننا ككنائس مسيحيّة أن نظل صامتين، مؤكدًا أنّ لمدينة القدس طابعا مسيحيّا يجب الحفاظ عليه وإبقاؤه مرئيًّا ومُحترمًا، كما وجب الإصغاء لما يقوله الصوت المسيحيّ حول المدينة المقدّسة وقضيتها ورسالتها، ويجب أن يتمّ الأخذ به.

وعلى هامش أعمال الجمعيّة العموميّة، كانت هنالك لقاء جمع بطريرك الأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني والبطريرك بيتسابالا، بحضور الأب رفعت بدر، حيث تمّ التأكيد على أهميّة الحج المسيحيّ من مصر إلى الأماكن المقدّسة التاريخيّة في الأردن، وبالأخص موقع معموديّة السيد المسيح – المغطس، وإلى الأماكن المقدّسة في فلسطين، وأهمّها كنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم.