موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٠ سبتمبر / أيلول ٢٠٢١
حكومة جديدة في لبنان بعد عام من الفراغ، والبطريرك الراعي يهنىء
ميقاتي قال إنه وضع فريق عمل في خدمة لبنان.. وجورج قرداحي وزيرًا للإعلام
رئيس الجمهورية كلّف ميقاتي بتشكيل الحكومة في 26 تموز، بعد اعتذار الزعيم السني سعد الحريري

رئيس الجمهورية كلّف ميقاتي بتشكيل الحكومة في 26 تموز، بعد اعتذار الزعيم السني سعد الحريري

أ ف ب :

 

أعلنت الرئاسة اللبنانية يوم الجمعة 10 أيلول 2021 تشكيل حكومة جديدة في لبنان برئاسة نجيب ميقاتي بعد عام من فراغ نتج عن انقسامات سياسية حادة ساهمت في تعميق أزمة اقتصادية غير مسبوقة يتخبط فيها لبنان منذ عامين.

 

وتلا أمين عام مجلس الوزراء محمد مكية مرسوم تشكيل الحكومة التي تألفت من 24 شخصية غير سياسية، لكن عددًا منهم معروفون بنجاحاتهم في مجالات اقتصادية وطبية وثقافية وإعلامية.

 

وأوردت الرئاسة على حسابها على موقع تويتر أن الرئيس ميشال عون وميقاتي "وقّعا مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري".

 

وبين الوزراء الجدد مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض الذي عرف بنجاحه في التعامل مع أزمة كورونا، وقد عين وزيرًا للصحة، وجورج القرداحي الإعلامي المعروف الذي عين وزيرًا للإعلام، والباحث المعروف ناصر ياسين.

 

وعلى الرغم من أن معظم الوزراء لا ينتمون الى اي تيار سياسي علنًا، لكن تمت تسميتهم من أحزاب وقادة سياسيين بارزين، ما يجعلهم محسوبين على هؤلاء، وفق تقارير إعلامية.

 

وستعقد أول لقاء لها الإثنين الساعة الحادية عشرة صباحاً (08,00 توقيت غرينتش).

 

وأدلى ميقاتي بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة بكلمة من القصر الجمهوري وصف فيها الوضع الحالي في لبنان متحدثًا عن أزمات الأدوية والكهرباء وغياب أفق المستقبل، وبدا متأثرًا ودامعًا. ودعا الجميع الى التعاون، مؤكدًا أن الحكومة لا تريد الغرق في التسييس.

 

وتنتظر مهمات صعبة حكومة ميقاتي التي لن تكون قادرة على تأمين حلول "سحرية" تضع حدًا لمعاناة اللبنانيين اليومية جراء تداعيات انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850. ويشترط المجتمع الدولي مقابل دعمها ماليًا تطبيق إصلاحات جذرية في مجالات عدة.

 

وجاءت ولادة الحكومة بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4 آب 2020، والذي أدى الى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، ودمّر أحياء من العاصمة، مفاقماً حدة الانهيار الاقتصادي ومعاناة اللبنانيين الذين بات 78 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر.

 

ورغم ضغوط دولية مارستها فرنسا خصوصًا، حالت خلافات سياسية على شكل الحكومة وتوزيع المقاعد دون ولادتها خلال الأشهر الماضية، رغم محاولتين سابقتين لتأليفها منذ انفجار المرفأ.

 

 

البطريرك الراعي يهنىء

 

هذا وصدر عن البطريركيّة المارونية ما يلي: "البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بهنىء باسم الكنيسة وباسمه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ودولة رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي، ومعالي الوزراء المعيّنين. مع التحيات القلبية بنجاح حكومة الانقاذ هذه في مهماتها: اجراء الاصلاحات، والنهوض الاقتصادي والمالي والمعيشي، وقيام دولة لبنان بجميع مؤسساتها، وخير جميع اللبنانيين".