موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٣ مايو / أيار ٢٠٢٢
بطريرك السريان الكاثوليك يكرّس كنيسة سيدة الشهداء في ستوكهولم

فاتيكان نيوز :

 

قام بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان بتكريس كنيسة سيدة الشهداء في العاصمة السويديّة ستوكهولم، بحضور أسقف ستوكهولم الكاردينال أندرس أربوريليوس، مع المطارنة يوسف عبا من بغداد بطرس موشي من بغديدي الموصل والمطران رامي قبلان الزائر الرسولي للسريان الكاثوليك في اوروبا، مع اساقفة كلدان وأوكران وكهنة سريان أرثوذكس وكاثوليك مع جمع غفير من المؤمنين.

 

بعد صلاة التكريس ابتدأ القداس الالهي، وختامًا تمّت مباركة نصب الشهيد في حديقة الكنيسة تذكارًا لشهداء السريان 1915 وبقية الشهداء. وقد تخلل الاحتفال كلمة للخوري ادريس حنّا شعبو، راعي كنيسة الشهداء في ستوكهولم، استهلّها شاكرًا الحضور على تلبيتهم الدعوة وعناء مشقّات السفر للمشاركة في اليوم المبارك لتكريس كنيسة الشهداء.

 

وقال إنه بيت الرب يسوع للقداسة ونمو الإيمان، على مثال شهدائنا القديسين الذين ضحّوا بحياتهم على مثال يسوع، واليوم بالذات نستذكر حادثًا أليمًا قبل 12 سنة (الأحد 2 أيار 2010) وهو حادث تفجير باصات الطلبة من أهل بغديدي والقرى المجاورة كاد أن يودي بحياة ألف طالب سرياني لولا تضحية الشاب رديف المحروك الذي تدخّل من محل عمله وهرع لإنذار وإبعاد باصات الطلبة لاكتشافه فكرة الإرهابيين فضحّى بنفسه وخلّص ألف طالب والذين أصيب منهم اكثر من 200 إصابات في وجوههم وكذلك فقدان الشابة ساندي.

 

تابع: لذلك رفعنا صورة رديف بين الشهداء في الكنيسة لأنه مرادف ليسوع! وهنا أبدي رغبتي لرفع إسم الشهيد رديف الى أعلى السلطات الكنسية لتكريمه بما يليق. نفس السنة 2010 نستذكر مذبحة كنيسة سيدة النجاة التي راح ضحيتها حوالي 50 شهيدًا بينهم أبونا وسيم وابونا ثائر ومئات الجرحى وآلاف المنكوبين. كنيسة الشهداء هي لتحكي قصة مأساة شعبنا المسيحي المضطهد في وطنه والذي شتّته الإرهاب الأسود منذ أيام الكنيسة الأولى مرورًا بسيفو 1915 وحتى اليوم كنيسة الشهداء ليكونوا قدوة لأطفالنا وشبابنا في هذا العالم المظلم فنتبع يسوع على خطاهم. فما من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبّائه.

 

وخلص الخوري ادريس حنّا شعبو إلى القول شكراً سيدنا اندرس على ثقتكم الكبير، شكرا سيدنا البطريرك على دعمكم الدائم، شكراً للجان الكنيسة القديمين والجدد، والشكر لكل المتبرعين للكنيسة ولكل من زّين ورتّب وتعب في الكنيسة بيت الرب فأنا عاجز عن شكركم. لذلك أطلب من الرب يسوع أن يكافئكم أضعاف تعبكم ويبارك حياتكم وحياة أبنائكم.