ترأس بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الذبيحة الإلهية لمناسبة عيد مار بهنام وأخته سارة، وذلك يوم الأحد في كنيسة مار بهنام وسارة، بالفنار، بمعاونة رئيس أساقفة بغداد وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران أفرام يوسف عبا، والقيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية الأب حبيب مراد، وكاهن رعية مار بهنام وسارة الأب ديفد ملكي، بحضور ومشاركة الأب جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة - الشرفة، والأب روني موميكا والأب كريم كلش أمينَي السرّ المساعدَين في البطريركية، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين من أبناء الرعية.

وتحدث غبطته في عظة القداس: أتينا اليوم إلى هذه الكنيسة المباركة رغم التحديات التي نواجهها جراء انتشار فيروس كورونا لنحتفل بعيد الشهيدين مار بهنام وأخته سارة، وهم شفعاء هذه الكنيسة، هذين الشهيدين ومعهم 40 من أصدقائهم قدموا ذاتهم من أجل المسيح ونالوا إكليل الشهادة بالقرن الرابع ميلادي، واليوم لدينا دير يحمل اسمهم في سهل نينوى بالعراق، ففي هذا النهار المبارك نطلب شفاعة المختارين لدى الله ليتشغعوا بنا في أيام الألم والحزن وكذلك في زمن الفرح.

وتابع البطريرك يونان الحديث: حسب تقليدنا السرياني نحتفل هذا الأحد بأحد بيان يوسف ونتأمل كيف الله كشف لهذا المختار البار يوسف خطيب مريم السر العظيم، سر الحبل بكلمة الله بأحشاء مريم العذراء، ففي هذه الاحاد نتذكر الأحداث العجائبية التي تحضرنا إلى زمن ميلاد الطفل يسوع. وختم بالقول: نحن نبقى أمينين للرب يسوع على مدى العصور السابقة كما أجدادنا فنحن نحمل ونرث شعلة الإيمان في قلوبنا، وهذا التراث الروحي نعتز به وسنبقى نحمله، فأجدادنا عاشوا وتحملوا الصعوبات الكثيرة وبقوا على إيمانهم واليوم نحن بدورنا سنبقى في هذا الشرق صامدين ونحافظ على هذا الإرث الكبير.

بدوره شكر كاهن الرعية الأب دافيد ملكي غبطة البطريرك لحضوره وترأسه القداس وسط هذه الظروف الصعبة، وكذلك لشبيبة الكنيسة ولجنة السيدات وحركة مار بهنام وسارة الكشفية والجوقة على خدمتهم في سبيل تنمية الكنيسة وازدهارها.

وفي الختام تقبل غبطة البطريرك التهاني مع الآباء الكهنة.