موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٤ ابريل / نيسان ٢٠٢١
بالتزامن مع الشمعة التاسعة، الكاثوليكي يطلق دراسته حول الإعلام والإيمان في زمن كورونا

المركز الكاثوليكي :

 

ويُضيء المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام شمعته التاسعة صباح اليوم 24 نيسان 2021. ونستطيع القول بأنّ هذه التسعة سنوات لم تكن عبثيّة، ولم تكن مضيعة للوقت، بل كانت، وبحمد الله، مضيئة ومشعّة وناثرة للنور في كلّ الأرجاء.

 

تحيّة للبطريركية اللاتينية التي فكرّت عام 2012 بإنشاء المركز، ليكون داعمًا لرسالة الكنيسة الروحيّة والثقافيّة والإنسانيّة والعالميّة، ليس فقط الكنيسة المحلية وإنما الكنيسة الجامعة. فصار المركز الكاثوليكي، وابنه موقع أبونا، سببًا في تعريف الناس أكثر وأكثر بمعلومة دقيقة عما يحصل من أخبار كنسيّة وأخبار دينيّة بشكل عام تستحق التوقّف عندها، وأن يعرفها الإنسان من مصادرها التي هي المنبع الصافي للأخبار.

 

فوسط الكثير من الغابات الإعلامية التي نشأت، وما تزال، ووسط الكثير من البوستات والتغريدات اليوميّة، من هنا ومن هناك، وأحيانًا يصاحبها جدل كبير على موضوع لا يستطيع الإنسان أن يستقي المعلومة الدقيقة حوله، فقد كان المركز الكاثوليكي دائمًا سبّاقًا إلى نشر المعلومة من جذورها ومُتحقّقًا من مصادرها نظرًا لتعدّد المرجعيات والمصادر في هذه الأيام.

 

نشدُّ على أيدي القائمين في المركز لأن لهم رسالة رائدة في هذه السنوات، وبالأخص في السنة الماضية حيث أخذ المركز الكاثوليكي على عاتقه، وما زال، بثّ التغطيات الروحيّة للقداديس والمسبحة الورديّة، والعديد من الفعاليات والنشاطات، نظرًا لتعرّض الكنائس للإغلاق تبعًا للقوانين الصحيّة السائرة حاليًا والتي تحتاج إلى العديد من فترات الإغلاق، مع كل أسف. لذلك أصبح ما يقوم به المركز الكاثوليكي من بث مباشر وتغطيات متواصلة سببًا في إنعاش الإيمان في البيوت وادخال التعزيات الروحية للنفوس الخائفة.

 

وقد صدّر المركز الكاثوليكي هذا العام دراسة حول دور الإعلام في تعزيز الإيمان خاصة في زمن جائحة كورونا. ويسرّنا اليوم أن ننشر هذه الدراسة بمناسبة العيد التاسع للمركز الكاثوليكي. ونوجّه كلمة محبّة وتقدير إلى المجلس الاستشاري الذي أُسّس قبل عامين، ورسالته أن يكون داعمًا وموجهًا للخطة الاستراتيجيّة التي ينوي المركز نشرها في الأشهر القادمة قبل الاحتفال بعشر سنوات على تأسيسه.

 

وفي هذا العام يطيب لنا أن نشكر العديد من الأشخاص والمؤسسات الذين كانوا نِعم الشركاء لنا في هذه السنة، ونخصُّ بالذكر: كاريتاس الاردن، ومنظمة بورتيكوس الدوليّة ومقرها في فيينا Porticus، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد" Kaiciid، ومؤسسة كونراد أديناور الألمانيّة Konrad Adenauer Shtiftung، ومكتبها في عمّان، والجامعة الأميركية في مادبا AUM، والجامعات الصديقة التي تتعاون معنا في ندواتنا، والجهات الإعلامية، مؤسسات وأفرادًا، التي نشترك معها بتعاون وثيق على تعزيز قيم الإعلام في نشر ثقافة اللقاء. كما نشكر الدائرة الإعلاميّة في حاضرة الفاتيكان والبطريركيّة اللاتينيّة ومطرانية اللاتين والدائرة المالية على المتابعة الموصولة في النيابة البطريركيّة. كما نشكر الأستاذ الدكتور منير كرادشة الذي أعدّ الدراسة معنا مشكورًا، ومركز نماء للدراسات الاستراتيجية NAMA الذي ساعدنا في جمع المعلومات وتبويبها، بإدارة معالي الدكتور فارس بريزات والأستاذ جريس زيادات وكل القائمين في المركز الرائد.

 

كل عام وأنتم بألف خير. ونترككم مع الدراسة التي أعدّها المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن حول "دور الإعلام في تعزيز الإيمان في فترة جائحة كورونا"، وإلى الأمام، مع أطيب التمنيات بأسبوع مبارك وأيام سعيدة بإذن الله تعالى.