موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر Saturday, 12 February 2022
اليونسكو: إعادة إعمار المنارة الحدباء في الموصل تنطلق الشهر المقبل
المنارة الحدباء في الموصل القديمة في 19 حزيران 2017

المنارة الحدباء في الموصل القديمة في 19 حزيران 2017

أ ف ب :

 

أعلنت اليونسكو أنّ آذار المقبل سيشهد انطلاق أعمال إعادة بناء المنارة الحدباء، أحد أشهر المعالم الأثرية في الموصل والتي دمّرت في 2017 خلال المعارك ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى إعادة إعمار كنيستين أثريتين في المدينة الواقعة في شمال العراق.

 

وكان مسؤولون في مديرية الآثار في المدينة أعلنوا لوكالة فرانس برس في كانون الثاني الفائت أنّ فرق تنقيب اكتشفت تحت جامع النوري الذي كانت المنارة الحدباء تعلوه، أرضيات مصلّى قديم يعود إلى القرن الثاني عشر.

 

ومن هذا المسجد أعلن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في حينه أبو بكر البغدادي في صيف 2014، خلال ظهوره العلني الأول والوحيد، قيام "دولة الخلافة". ودُمّر الجامع ومنارته الحدباء في حزيران من العام 2017 وذلك خلال المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية بفعل متفجّرات وضعها الجهاديون داخل المسجد، بحسب الجيش العراقي.

 

وقالت "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (اليونسكو) في بيان الأربعاء إنّه "بعد ثلاث سنوات من الأعمال التحضيريّة المُكثّفة، ستكون اليونسكو بالشراكة مع الإمارات العربية المتّحدة، على أهبّة الاستعداد للشروع في أعمال إعادة إعمار المئذنة الحدباء وكنيستَي الساعة والطاهرة في شهر آذار القادم".

 

وأتى هذا الإعلان المشترك من جانب اليونسكو والإمارات العربية المتّحدة التي تساهم في تمويل مشروع ترميم المنارة والجامع والكنيستين، في أعقاب زيارة للموصل قام بها هذا الأسبوع إرنستو أوتوني راميريز، مساعد المديرة العامة لليونسكو للشؤون الثقافية. ونقل البيان عن راميريز قوله إنّ "أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، ستتوجّه إلى الموصل خصيصًا لاستهلال هذه الأعمال".

 

أما بالنسبة لمسجد النوري، فمن المقرّر انطلاق أعمال إعادة إعماره "بين أواخر حزيران وأوائل تمّوز"، على أن ينجز العمل برمّته بحلول نهاية 2023، بحسب ما أفاد مسؤول في اليونسكو وكالة فرانس برس الأربعاء. وأضاف المسؤول طالباً عدم نشر اسمه أنّ "اليونسكو جمعت حتى الآن 110 ملايين دولار من أجل +إحياء روح الموصل+"، المشروع الذي أطلقته المنظمة في 2018 لإعادة إعمار المعالم الأثرية في ثاني كبرى مدن العراق بعدما رزحت تحت سطوة الجهاديين طوال أربع سنوات.

 

وبالإضافة إلى ترميم هذه المعالم الأثرية والبالغة كلفته 50 مليون دولار، يشمل المشروع خصوصًا إعادة إعمار 122 منزلاً تاريخيًا في البلدة القديمة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي قيمته 38.5 مليون دولار. وأوضح المصدر أنّ أعمال إعادة إعمار حوالى 60 من هذه المنازل ستُنجز في آذار خلال زيارة المديرة العامة لليونسكو. وأضاف "سيبدأ الوسط التاريخي بالعودة إلى الحياة في الربيع".

 

وعزا بيان اليونسكو الفترة الطويلة التي استغرقتها الأعمال التحضيرية إلى "عملية إزالة الألغام من المواقع الأربعة التي تكبّدت أضرارًا جسيمة من جرّاء الأشراك المفخّخة والمواد الخطرة والذخائر غير المنفجرة". وأضاف أنّه بعد إزالة الألغام "بدأت عمليات التطهير التي لم تقتصر على إزالة الأحجار القديمة، إذ عُثر وسط الأنقاض على قطع نفيسة يُمكن إعادة استخدامها خلال مرحلة إعادة الإعمار".

 

وتضمّ مدينة الموصل الكثير من المعالم الأثرية المهمّة.