موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الجمعة، ٣٠ يوليو / تموز ٢٠٢١
اللقاء العالمي للعائلات: الصورة الرسميّة مخصصة للحب الزوجي
إنَّ الحدث المنتظر، والذي قد بلغ الآن نسخته العاشرة، سيكون مركزه في روما من الثاني والعشرين وحتى السادس والعشرين من حزيران لعام 2022، وقد تم اختيار الصورة التي ستمثله: المؤلف هو الفنان واللاهوتي اليسوعي الأب ماركو إيفان روبنيك، الذي خصصها لحدث عرس قانا الجليل.

فاتيكان نيوز :

 

الحب الأسراري بين الرجل والمرأة هو انعكاس للمحبة والوحدة التي لا تنفصم بين المسيح والكنيسة: يسوع يسفك دمه من أجلها. هذا هو معنى الصورة الرسمية للقاء العالمي العاشر للعائلات. تحمل اللوحة عنوان "إِنَّ هذا السِّرَّ لَعَظيم" وقد رسمها الأب ماركو إيفان روبنيك، الذي اختار كخلفيّة حدث عرس قانا الجليل؛ على اليسار يظهر العروس والعريس مغطيين بحجاب. أما الخادم الذي يسكب الخمر فيحمل في وجهه ملامح القديس بولس، وفقًا للأيقونات المسيحية القديمة. وهو الذي يزيح الحجاب بيده ويهتف في إشارة إلى الزواج: إِنَّ هذا السِّرَّ لَعَظيم، وإِنِّي أَقولُ هذا في أَمرِ المسيحِ والكَنيسة!

 

إنَّ الصورة التي رسمها الأب روبنيك هي الرمز الثالث الذي يتمُّ نشره، بعد الصلاة والشعار، كأداة رعوية للتحضير ولمسيرة العائلات نحو اللقاء العالمي لعام 2022. ويؤكِّد الأب روبنيك آمل أن نتمكّن من خلال هذه الصورة الصغيرة أن نفهم أن العائلة بالنسبة لنا كمسيحيين هي التعبير عن سر الزواج وهذا الأمر يغير معناه تمامًا، لأن السر يتطلّب تحوّل على الدوام؛ وفي قانا في تحويل الماء إلى خمر، تنفتح آفاق السر، أي العبور من الخمر إلى دم المسيح. وبولس في الحقيقة يسفك نفس الدم نفسه الذي تجمعه العروس في الكأس.

 

يُنظّم اللقاء العالمي للعائلات الدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة وأبرشية روما وسيعقد في الذكرى السنويّة السادسة لـصدور الإرشاد الرسولي "فرح الحب" والذكرى السنوية الرابعة لـصدور الإرشاد الرسولي "إفرحوا وابتهجوا". يقدم اللقاء العالمي العاشر للعائلات شكلاً لم يسبق له مثيل. وسوف يأخذ بعدًا متعدد المراكز وواسع الانتشار. ستكون روما المقر الرئيسي، ولكن في الأيام عينها يمكن لكل أبرشية أن تنظّم لقاء محليًّا لعائلاتها وجماعاتها. وبالتالي يمكن لكل عائلة في العالم أن تكون رائدة هذا اللقاء. هذا وقد شدد البابا فرنسيس في رسالة الفيديو التي صدرت في تاريخ الثاني من تموز يوليو الماضي بمناسبة تقديم الشكل الاستثنائي لهذا اللقاء، على أنّه يمكن للجميع أن يشاركوا في هذا اللقاء حتى الذين لا يستطيعون القدوم إلى روما. 

 

وانطلاقا من هذا أراد البابا فرنسيس دعوة جماعات الأبرشية، إن أمكن ذلك، إلى تنظيم مبادرات تتمحور حول موضوع اللقاء العالمي باستخدام الرموز التي تُعدها أبرشية روما. وحث الأب الأقدس الجميع على التميز بالحيوية والنشاط والإبداع لتنظيم الاحتفال بهذا اللقاء مع العائلات في تناغم مع ما يحدث في روما. وواصل الأب الأقدس متحدثا عن فرصة ثمينة لتكريس الذات بحماسة لرعوية العائلة، المتزوجون والعائلات والرعاة معا. هذا وشجع قداسة البابا فرنسيس الرعاة والعائلات على تبادل المساعدة من أجل تنظيم لقاءات في الأبرشيات والرعايا في جميع القارات، متمنِّيًا للجميع مسيرة جيدة نحو اللقاء العالمي العاشر للعائلات.