موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٨ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
البطريرك يونان يقوم بزيارة راعوية تفقدية إلى أبرشية القاهرة

بطريركية السريان الكاثوليك :

 

بدأ بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الخميس 25 تشرين الثاني، زيارة راعوية تفقدية إلى أبرشية القاهرة السريانية الكاثوليكية والتي فقدت راعيها المطران اقليميس يوسف حنّوش في التاسع من نيسان من العام الماضي 2020.

 

ومساء الجمعة احتفل غبطته بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة القديسة كاترينا في مصر الجديدة، راحة لنفس المطران حنّوش. وقال  في عظته: "في هذا المساء أتينا لكي نصلّي معكم في ليتورجية القداس الإلهي، نقدّمها راحة لنفس المثلث الرحمات مار اقليميس يوسف، راعي أبرشيتكم، الذي توفّي من شهر نيسان 2020، ولكن بسبب تفشّي وباء كورونا، لم نتمكّن أن نأتي إليكم كي نشارككم الصلاة ونتبادل التعزية".

 

أضاف: أننا "مدعوون جميعًا أن يبقى كنزَنا الروحي الربُّ ونِعَمه، لذلك ينبّهنا الرب يسوع بوجوب أن يجذب هذا الكنزُ قلوبَنا ويملأها بالفرح حتّى في ساعات الضيق والآلام والأحزان، لأنّنا نبقى الجماعة المسيحية التي تعيش الفرح الروحي الداخلي رغم كلّ المضايقات"، وأكد أننا "سنظلّ دائمًا متوجِّهين بعيوننا وأنظارنا نحو السماء، صوب الرب الذي هو كنزنا الحقيقي، طالبين منه أن يقوّينا ويبارك شبابنا ويحمي أولادنا ويحفظ عائلاتنا من كلّ الأخطار، وكذلك كبار السنّ من أجداد وجدّات، وأن يجعلنا على الدوام تلك العائلة التي تمجّد اسمه القدوس، وتشهد له بالخلاص والسلام والفرح والمحبّة التي لا تزول". وتضرّع غبطته إلى "الرب يسوع، الراعي الصالح، أن يتقبّل خادمه الأمين في ملكوته السماوي، ويبارك الخدام الحاليين، ويعطينا ويعطيكم الأسقف الراعي الأمين لهذه الأبرشية المباركة، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، والقديسة كاترينا".
 

زيارة إلى البطريرك اسحق

 

وصباح السبت، قام غبطته بزيارة أخوية إلى بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ابراهيم اسحق. وخلال اللقاء، أكد البطريرك اسحق على الأخوّة والمحبّة والشركة التي تجمع بينهما وبين الكنيستين الشقيقتين السريانيّة والقبطيّة. من جهته، أثنى البطريرك يونان لما تشهده مصر من تطوّر ورقيّ وازدهار بفضل قيادتها الحكيمة وتكاتف شعبها، متمنّيًا أن تحذو حذوها بلدان الشرق الأوسط الأخرى.

 

واستعرض صاحبا الغبطة الأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط، والحضور المسيحي فيها، وما يعانيه المسيحيون في الشرق من جراء الأزمات الكثيرة التي تتخبّط بها دول عدّة فيها، وما تقوم به الكنيسة للوقوف إلى جانب أبنائها في هذه الظروف الصعبة. كما تطرّقا إلى موضوع سينودس الأساقفة المزمَع عقده في تشرين الأول 2023، حول السينودسية، متناولين التحضيرات التي تقوم بها الكنائس استعدادًا له، ومنوّهين إلى وجوب عيش روح الجماعة التي هي الشركة بيننا جميعًا.

لقاء مع الشبيبة

 

ومساء السبت، رعى غبطته لقاء الشبيبة في أبرشية القاهرة، وذلك في باحة المطرانية في حيّ الظاهر. ووجّه غبطته "كلمة أبوية إلى الشبيبة أعرب فيها عن فرحه وسروره بهذا اللقاء، منوّهًا إلى "أنّكم تطالعون الكتاب المقدس، ونحن بشكل خاص أبناء وبنات العهد الجديد، نقرأ أسفار أي كتب العهد الجديد، وفي الأناجيل يكرّر الرب يسوع لتلاميذه ولمرّات عديدة عبارة "لا تخافوا"، "لا تخف". فعلاً إذا راجعنا الأحداث التي تمّت مع يسوع والتلاميذ، مثل بشارة زكريا وبشارة العذراء، يقول لنا ربّنا يسوع بأنّنا يجب ألا نخاف".

 

وأكد للشباب أنّ "الكنيسة الممثَّلة بالمطران والكهنة والمكرَّسين والمكرَّسات والمؤمنين الملتزمين كلّيًا بالكنيسة وبنشر كلام يسوع، يبقون يحبّونكم وهم مستعدّون دائمًا كي يستمعوا ويصغوا إليكم، حتّى تتمكّنوا أنتم الشبّان والشابّات من أن تكملوا مسيرتكم نحو الكمال الذي يريده ربّنا لنا كأشخاص، إنسانيًا ومسيحيًا، كي تكونوا حقيقةً مثالاً لإخوتكم وأخواتكم الشبّان والشابات".

 

وذكّر غبطته بالمؤتمر الأول للشباب السرياني الكاثوليكي في العالم الذي عُقد في لبنان منذ ثلاث سنوات والذي كان "انطلاقةً للشعور بأنّ الكنيسة تحتاج إلى الشباب، ليس فقط لأنّهم الأمل للمستقبل، بل لأنّهم أيضاً ضروريون لإنعاش الحياة المسيحية في الحاضر في الكنيسة". كما تطرّق إلى سينودس الأساقفة مذكرًا بطلب الأبرشيات في كل البلدان "كي تشارك في الإعداد لهذا السينودس، بالصلاة، وبالإصغاء إلى بعضهم البعض، وبإعطاء الآراء والتطلّعات والآمال عمّا يجب على الكنيسة أن تقوم به كي تتابع رسالتها في عالمنا اليوم حيث تكثر التحدّيات، وبشكل خاص للشباب، من مفهوم الحرّيات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وعلاقة الشباب مع الأهل ومع المجتمع والحكومة والمسؤولين، وسواها"، مشدّدًا على أنّ "الكنيسة مدعوّة اليوم إلى المسيرة معًا نحو الملكوت من دون أيّ خوف أو شعور بالخجل، ومن دون أيّ نوع من الكسل أو التكاسل بحجّة أنّ هذا الأمر لا يعنينا، فجميعنا عائلة واحدة مدعوّة كي تسير معًا نحو يسوع ونحو الملكوت".