المطران بولس ماركوتسو... شكرًا سيدنا

وفي رسالته، قدّم البطريرك بيتسابالا "شكرًا خاصًا" للمطران جياتشينتو-بولس ماركوتسو، الذي أنهى رسميًّا مهمته كنائب بطريركي عام في القدس. إلا أنّ البطريرك أشار إلى أنّ سيادته سيبقى للجميع "مرجعًا هامًا، لحياة الكهنة ولبعض الحاجات الخاصة في الأبرشية، التي أحبها حبًّا جمًّا، وخدمها وسيستمر في خدمتها لسنين عديدة قادمة، في الرعايا وفي الإكليركية، وبحضوره في الجليل وفي القدس، حيث كان دائمًا مصدر صفاء ورؤية حكيمة في الأوضاع والأحداث".

وكان المطران ماركوتسو قد احتفل في 24 نيسان 2020 بعيد ميلاده الخامس والسبعين. وكما يتطلّب القانون الكنسيّ بالنسبة لكلّ الأساقفة البالغين هذا العمر، فقد قدّم سيادته رسالة استقالته الرسمية إلى قداسة البابا فرنسيس. وقد أجاب القاصد الرسولي حينها على الرسالة معبّرًا عن موقف البابا، بالقول: "واصِل رسالتك ومسؤوليتك الرعوية إلى أن يقبل البابا الاستقالة، ويُعيّن أسقفًا جديدًا". وقد ثبّت هذا الموقف البطريرك بيتسابالا حين كان آنذاك مدبّرًا رسوليًا لبطريركية القدس للاتين.

المطران شوملي، نائبًا عامًا ونائبًا بطريركيًا في القدس وفلسطين

ومن أبرز التعيينات كانت انتقال -أو عودة- المطران وليم شوملي من الأردن إلى القدس، حيث طلب غبطته منه "أن يضع خبرته التي اكتسبها على مدار السنين في خدمة البطريركية كاملة، وأن يقوم بمهمة النائب البطريركي العام، فيعود إلى القدس ويساعد في ادارة الأبرشية كلها".

وكان المطران شوملي (71 عامًا) قد خدم، بعد سيامته الأسقفية التي أقيمت في كنيسة القديسة كاترينا الراعوية ببيت لحم بتاريخ 27 أيار 2010، نائبًا بطريركيًا في القدس وفلسطين. واستمرّ في ذلك حتى تاريخ 8 شباط 2017، حيث عيّن نائبًا بطريركيًا للاتين في الأردن.

الأب جمال خضر، نائبًا بطريركيًا للاتين في الأردن

كما أعلن البطريرك بيتسابالا بأنّ الأب جمال خضر سيحلّ مكان المطران شوملي نائبًا بطريركيًا في الأردن.

والأب جمال خضر (57 عامًا) من مواليد بلدة الزبابدة في فلسطين في 3 تموز 1964. التحق بالإكليريكيّة البطريركيّة في بيت جالا، وسيم كاهنًا بتاريخ 8 تموز عام 1988. خدم في رعيّة يسوع الملك في المصدار، ومعلمًا في المعهد الإكليريكي، وكاهنًا لرعية مار الياس في الوهادنة، قبل أن ينتقل إلى روما عام 1994 لدرسة اللاهوت في الجامعة الغريغورية الحبرية، ليتخصص باللاهوت العقائدي.

بعد عودته إلى الأرض المقدسة، أصبح الأب خضر معلمًا في الإكليريكية البطريركيّة، ورئيسًا لقسم الدراسات الدينية في جامعة بيت لحم عام 2003، وعميدًا لكليّة الآداب في جامعة بيت لحم عام 2008. ثمّ عيّن رئيسًا للمعهد الإكليريكي في بيت جالا عام 2013. وكاهنًا لرعية العائلة المقدسة في رام الله عام 2017، ومديرًا عامًا لمدراس البطريركية اللاتينية في فلسطين عام 2019.

الأب رفيق نهرا، نائبًا بطريركيًا للاتين في الجليل

أما التعيين الثالث، فكان تسمية الأب رفيق نهرا نائبًا بطريركيًا للاتين في الجليل.

وشكر البطريرك بيتسابالا في رسالته الأب حنا كلداني "الذي خدم الأبرشية في إسرائيل مدة أربع سنوات، واهتمّ بصورة خاصة بحضورنا في الرعايا الموكولة إلينا وفي الخدمة الهامة للمدارس في الجليل". واليوم، يترك الأب كلداني الناصرة ليتسلم مهام وخدمات جديدة في الأبرشية لم تحدد في الكتاب البطريركي.

والأب نهرا (62 عامًا) من مواليد مدينة الإسماعيلية في مصر عام 1959. التحق بالمعهد الإكليريكي في باريس، ودرس اللاهوت في روما، قبل أن يُسام كاهنًا في أبرشية باريس عام 1992. خدم مساعدًا لرعيّة القديس فرنسيس في موليتور في باريس خلال الأعوام 2001-2007، وعمل أستاذًا في كلية برناردين الباريسية خلال الأعوام 2007-2011.

حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في الأدب العربي اليهودي من الجامعة العبرية في القدس عام 2014، ليعيّن بعدها مسؤولًا عن الجماعة الكاثوليكية الناطقة باللغة العبرية، ومن ثمّ منسقًا للخدمات الراعوية بين مهاجرين عام 2017. عيّن نائبًا بطريركيًا للجماعة الكاثوليكية الناطقة باللغة العبرية (نيابة القديس يعقوب) منذ العام 2017، ونائبًا بطريركيًا للمهاجرين وطالبي اللجوء منذ العام 2018. هذا وسيحل مكانه الأب نيكوديمس شنابل، من دير رقاد العذراء للبندكتان في القدس، لخدمة المهاجرين في ذلك القسم من الأبرشية.