مع الاعتراف بالمعجزة المنسوبة لشفاعتها، ستُعلن طوباويّة غاييتانا تولوميو، علمانيّة من كالابريا من إيطاليا، عُرفت باسم نوتشيا، ولدت في كاتنزارو في العاشر من نيسان عام 1936 وتوفيت فيها أيضًا في عام 1997 عن عمر ستين سنة.

عاشت نوتشيا سر الألم بإيمان؛ إذ أُصيبت بالشلل التدريجي منذ سن مبكرة، لكنها وجدت في يسوع القوة لكي تبعث الشجاعة والرجاء في الجميع، وكانت تهدي ابتسامتها الصافية لكل من كان يزورها. وإذ أُجبرت على ملازمة سريرها مدى الحياة، تحول ألمها إلى صلاة، فكانت تقول ليسوع:

"لتجعل منّي قوّة حبك يا رب مرنّمةً لنعمك، ولتحوّل أنيني إلى فرح دائم وإلى نشيد للحياة ينتصر على الموت ويكون بمثابة رسالة رجاء للعديد من الأنفس التعيسة... أشكرك يا رب على عطيّة الحياة... أشكرك يا يسوع لأنّك حوّلت دموعي إلى فرح... أشكرك على كلِّ شيء أيها الآب الصالح والرحيم! أحمدك وأباركك وأشكرك على كلِّ عمل حب نلتُه ولكنني أشكرك بشكل خاص على كلِّ حرمان عانيتُ منه. كما أرغب في أن أشكرك على عطيّة الجمود وانعدام الحركة التي كانت بالنسبة لي مدرسة حقيقية للترك والتواضع والصبر والامتنان، وشكّلت لأصدقائي في الجتسماني الذي أعيشه فرصة لعيش المحبة والفضائل الأخرى".

الأعجوبة

تعود الأعجوبة التي حدثت بشفاعة نوتشيا إلى العام 2014، مع امرأة من كانتانزارو، من مدينة نوتشيا، في كالابريا (جنوب إيطاليا)، حامل، وقد أظهرت الموجات فوق الصوتية أنّ الجنين ملتصق في عنق الرحم، إلاّ أنها رفضت الإجهاض بعدما حاول الأطبّاء إقناعها عدّة مرّات.

وفسّر مجمع دعاوى القديسين: "كانت تعلم المخاطر إنما قرّرت مواصلة الحمل. ثمّ أظهرت الموجات فوق الصوتيّة اللاحقة أنّ الجنين كان في الرحم ويتطوّر بشكل طبيعيّ، لذا كان هناك استمرار فيزيولوجيّ للحمل حتى الولادة، فولد الطفل سليمًا بعمليّة قيصريّة. وأتت مبادرة استدعاء نوتشيا من مرشد المستشفى الذي رافق المرأة الحامل وزوجها وغيرها من الأمّهات الأخريات".