موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
قال البابا فرنسيس إنّ المثليّة "ليست جريمة" بل خطيئة، ولا يجب أن يتعرّض أحد للتمييز.
وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أوضح البابا فرنسيس: أن تكون مثليًّا "ليس جريمة"، ولكنه جزء من "الحالة الإنسانيّة". وفيما يتعلّق بحقوق الأشخاص الذين يُعرفون بأنهم مجتمع الميم، أشار بقوله: "نحن جميعًا أبناء الله، وهو يريدنا كما نحن، وأن يكافح الجميع من أجل كرامتهم".
وتخيّل البابا في مقابلته، كما يفعل غالبًا في عظاته أو مقابلاته العامّة، حوارًا بين شخصين. قد يقول شخص ما إنّ المثليّة الجنسيّة "خطيئة". وردًا على ذلك، أوضح البابا فرنسيس بقوله: أولاً يجب أن نميّز بين الخطيئة والجريمة"، مضيفًا "كما أنّ الافتقار إلى المحبّة تجاه بعضنا البعض هي خطيئة".
وكان هذا السؤال فرصة ليعبّر البابا فرنسيس عن انتقاده للقوانين التي تجرّم المثليّة الجنسيّة، والتي وصفها بأنّها "غير عادلة". وقال: "أعتقد أن هناك أكثر من 50 دولة لديها إدانة قانونيّة، ومن بينها أعتقد أن هناك 10 دول، أكثر أو أقل قليلاً، لديها عقوبة الإعدام. لا يتم ذكر هذا بشكل مباشر، لكنهم يقولون أولئك الأشخاص الذين لديهم مواقف غير طبيعيّة".
كما دعا الحبر الأعظم الأساقفة الذين يميّزون ضد هؤلاء الأشخاص إلى اتّباع نهج مختلف. في هذا المجال، استذكر البابا فرنسيس تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة الذي يؤكّد "أنّه يجب الترحيب بالأشخاص ذوي الميول الجنسيّة المثليّة، وليس تهميشهم".
وشدّد على أنّه لا ينبغي التمييز ضد أي شخص، مضيفًا أنّ هذا الأمر لا يتعلّق فقط بهذه القضيّة. وقال: "حتى أسوأ قاتل، أسوأ مذنب لا ينبغي أن يتعرّض للتمييز. يجب أن يكون لكلّ رجل وامرأة نافذة في حياتهم يمكن أن يوجهوا آمالهم إليها، ويروا من خلالها كرامة الله".