موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٨ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٢
افتتاح دعوى تطويب الكاردينال غريغوريوس بطرس الخامس عشر أغاجانيان
تصوير: شربل بسطوري

تصوير: شربل بسطوري

رافي سايغ :

 

أقيم في بازيليك القديس يوحنا في اللاتيران، بالعاصمة الإيطالية روما، ظهر الجمعة 28 تشرين الأوّل 2022، الجلسة الافتتاحيّة للتحقيق الأبرشيّ في حياة، فضائل، قداسة ومعجزات خادم الله الكاردينال غريغوريوس بطرس الخامس عشر أغاجانيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك وكاردينال الكنيسة الكاثوليكيّة الجامعة (1895-1971).

 

وحضر الجلسة الافتتاحيّة بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك الكاثوليكوس البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، نائب البابا العام على أبرشية روما الكاردينال انجلو دي دوناتيس، وممثلين عن الكنائس الشرقيّة وأساقفة وكهنة ورهبان وراهبات وعدد من المؤمنين.

 

بدأ الاحتفال بتلاوة صلاة الأبانا باللغة الأرمنيّة على نية تطويب الكاردينال أغاجانيان.

 

وسطّر الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس بصمته، وأقسم اليمين ليكون أمينًا على دعوى التطويب بكل تفاصيلها وتدارسها. وقد تعانق هذا القسم مع قسم وإمضاءات القضاة والمحامين وكاتبي العدل والمعنيين مباشرة في دعوى تطويب خادم الله أغاجانيان.

 

وتحدّث الكاردينال دي دوناتيس بإسهاب عن الكاردينال أغاجانيان وفضائله، مقدّمًا للقضاة والمحامين وكاتبي العدل الأسباب التي تدعو ليعلن أغاجانيان طوباويًّا على مذبح الكنيسة. كما استذكر كيف أنّ البابا القديس بيوس العاشر عندما كان يرى الخوري غزاروس ويسأله متى ستكون بطريركًا وكاردينالا؟ وهكذا تحقق الحلم وبات غزاروس الصغير كاردينالاً وعلى طريق التطويب.

أعقب ذلك، كلمة البطريرك ميناسيان رحب بالحاضرين والمشاركين. وتوجّه إلى المحكمة العليا التي تهتم بدعوى التطويب معبرًا عن فرحه واعتزازه بهذا الحدث. وشكر الكاردينال دي ديوناتيس على إقامة الاحتفال في هذه الكاتدرائية، رمز البطرسيّة.

 

وقال: إنّ الكاردينال أغاجانيان يذكرنا بالحياة الرسوليّة والمحبة والخدماتية حيث كان أبًا للكنيسة متمسّكًا بعلامة الصليب. أضاف: إنني أتذكر أن آخر أيام الكاردينال المكرّم أغاجانيان كانت موجعة لأنّه لم يكن يبصر، ورغم ذلك كان يوجه نداءات من أجل شعبه، وقال للأب المسؤول: ’إذهب وقول للبطريرك، أي البطريرك الحالي روفائيل أنا سأحلّ مشاكله‘، هذا ما يدل أنه حارس الله.

بعدئذ، أقيمت صلاة من أجل تمجيد للرب بشفاعة خادم الله البطريرك الكاردينال غريغوريوس بطرس الخامس عشر، تمّ تتويجها بأنشودة قوميّة ترمز إلى كرسي كيليكيا. وبهذه الجلسة، تكون الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة قد خطت أولى خيوطها الذهبية، في عهد البطريرك روفائيل، ليشهد هذا الأخير على طوباوي جديد ستتجدد معه الكنيسة ولبنان وسوريا والمشرق وأرمينيا والعالم.