موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٢
احتفالية ثقافية تاريخية في قلعة مكاور في مادبا.. السبت المقبل

بترا :

 

تقام يوم السبت 8 تشرين الأول احتفالية ثقافية تاريخية في قرية مكاور في محافظة مادبا.

 

وسيرعى الاحتفاليّة وزير السياحة والآثار نايف الفايز، وتنظمها هيئة تنشيط السياحة، وستقام في مكاور التي تبعد 32 كيلومترًا عن مدينة مادبا، وتشمل على مسرحيّة استعراضيّة أدائيّة غنائيّة من تأليف وكلمات وموسيقى الأب جوزيف سويد، الوكيل البطريركي للكنيسة المارونية في الأردن، وتُحييها الفرقة الاستعراضيّة اللبنانية المكونة من 30 فنانًا وفنانة. وتحكي المسرحية تاريخ قلعة مكاور، وحدث قطع رأس يوحنا المعمدان.

 

ولفتت الناطق الرسمي والمنسق الإعلامي للحفل، الزميلة رلى السماعين، في بيان صحفي، إلى أن إقامة هذه الاحتفالية الثقافية ستعزز مكانة مدينة مادبا سياحيًا خصوصًا وأن المدينة فازت بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2022، كما ستعمل على تسليط الضوء على قرية مكاور، وبالذات قلعة مكاور والمنطقة المجاورة للقلعة التي كشفت التنقيبات والحفريات الآثارية بأنها منطقة غنية بالآثار البيزنطية النادرة، ومنها أقدم قطعة فسيفساء في الأردن التي يعود تاريخها لفترة أواخر القرن الأول قبل الميلاد، وكنيسة ميلاخيوس.

 

وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، إن للأردن مكانة خاصة كوجهة سياحية دينية متميّزة، منوها بأن مكاور من أحد المواقع المهمة من الناحية الثقافية والتاريخية والسياحية أيضًا. وبيّن أن الاحتفالية تشتمل على عرض مسرحي استعراضي فني يسلط الضوء على قصة تاريخية حدثت في قلعة مكاور، ويأتي ضمن فعاليات مادبا عاصمة السياحة العربية لعام 2022، مؤكدًا أنّ الأردن يولي موضوع تعزيز البنية التحتية والاهتمام العالمي بالأماكن الدينية، إسلامية أو مسيحية، أهمية كبرى.

 

من جهته، قال الأب جوزيف سويد إنّ الاحتفالية ستعيد استرجاع تاريخ عريق عاشته المنطقة مع التركيز على شخصية تاريخية كبيرة وهو القديس يوحنا المعمدان الذي سجن في القلعة، ولاحقًا قُطع رأسه فيها. وثمّن الأب سويد عاليًا دعم وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني والأردن لدولة وشعب لبنان خلال الفترات الماضية في ظل الأزمات التي عايشها، مستذكرًا في هذه المناسبة ما قاله غبطة البطريرك مار بطرس بشارة الراعي بأن «لبنان اليوم يتنفس من رئة الأردن».

 

وبيّن عضو مجلس النواب عن محافظة مادبا النائب مجدي اليعقوب إن مادبا تحتضن أكبر مجموعات العالم من اللوحات الفسيفسائية ومنها الأقدم والأكثر ندرة فيه، ومعظمها لا يزال موجودًا ومحفوظًا. وحول المواقع الأثرية التاريخية والدينية، لفت اليعقوب إلى أن المتعارف عليه عالميًا هو جبل نيبو بوصفه أكثر المواقع تبجيلاً، ومنطقة «أم الرصاص» وكنيسة القديس جورجيوس المعروفة بكنيسة الخارطة التي تصور بشكل واضح الأراضي المقدسة في القرن السادس.