موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر السبت، ٣٠ ابريل / نيسان ٢٠٢٢
أكثر من 3000 مهاجر فقدوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا في 2021
مهاجرون على متن زورق إنقاذ عقب محاولتهم عبورهم بحر المانش، قبالة سواحل جنوب غرب إنكلترا، 24 تشرين الثاني 2021

مهاجرون على متن زورق إنقاذ عقب محاولتهم عبورهم بحر المانش، قبالة سواحل جنوب غرب إنكلترا، 24 تشرين الثاني 2021

أ ف ب :

 

أفادت الأمم المتحدة الجمعة أن أكثر من 3000 شخص لقوا حتفهم أو فقد أثرهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط والمحيط الأطلسي للوصول إلى أوروبا العام الماضي، في حصيلة هي ضعف تلك المسجّلة قبل عام.

 

وطالب التقرير الجديد لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بتحرّك عاجل لمنع مصرع مزيد من اللاجئين والمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا.

 

كشف التقرير أن 3077 شخصًا فقدوا أثناء محاولتهم عبور طرق المتوسط والأطلسي للوصول إلى القارة، مقارنة بـ1544 عام 2020. وقالت الناطقة باسم المفوضية شابيا مانتو للصحافيين في جنيف "من المقلق أنه منذ مطلع العام، لقي 478 شخصًا إضافيًا حتفهم أو فقدوا في البحر".

 

وأظهر التقرير أنه بالنسبة للعام 2021، أُعلن عن وفاة أو فقدان أثر 1924 شخصًا في طرقَي وسط المتوسط وغربه، بينما قضى 1153 شخصًا إضافيًا أو فقد أثرهم في الطريق البحري في شمال غرب إفريقيا المؤدي إلى جزر الكناري.

 

ولفتت مانتو إلى أن "معظم عمليات العبور بحرا تمّت بواسطة قوارب مطاط مكتظة وغير مناسبة لارتياد البحر، انقلب العديد منها أو انكمش ما تسبب بوفيات". وأشارت إلى أن الرحلة بحرا من بلدان على سواحل غرب إفريقيا مثل موريتانيا والسنغال إلى جزر الكناري والتي قد تستغرق عشرة أيام كانت على وجه الخصوص محفوفة بالمخاطر. وقالت "خرجت العديد من القوارب عن مسارها أو فقدت من دون أثر في هذه المياه".

 

 

"انتهاكات"

 

يأتي ارتفاع أعداد الوفيات في البحر مع ارتفاع عمليات العبور.

 

وأكد تقرير المفوضية وصول 53,323 مهاجرًا بحرًا إلى إيطاليا العام الماضي، بزيادة بنسبة 83 بالمئة عن 2020. ووصل 23,042 شخصًا إلى جزر الكناري، وهو عدد مماثل تقريبًا للعام الذي سبقه. وأشار التقرير إلى زيادة بنسبة 61 بالمئة في عمليات الانطلاق من تونس مقارنة بـ2020، وازديادها من ليبيا بنسبة 150 بالمئة.

 

وسلك هؤلاء طريق وسط المتوسط، وهو الأخطر في العالم.

 

قضى أكثر من 17,000 أو فقدوا في هذا الطريق منذ 2014، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

 

ولا تعد طرق الهجرة البحرية الوحيدة التي تنطوي على أخطار بالنسبة لعدد كبير من المهاجرين.

 

فقد حذّر تقرير المفوضية من أن طرق الهجرة البرية تعد أيضا "خطيرة للغاية".

 

وأفادت مانتو أن "عددا أكبر قد يكون لقي حتفه خلال رحلات عبر الصحراء الكبرى والمناطق الحدودية النائية أو في مراكز اعتقال أو أثناء احتجازهم من قبل مهرّبين". وقالت إن المهاجرين يواجهون خلال كل تلك الرحلات "سلسلة من الانتهاكات" مشيرة إلى "إعدامات سريعة وعمليات اعتقال غير قانونية وتعسفية وأعمال عنف جنسية أو على أساس الجندر، وأعمال سخرة وتزويج قسري".

 

وحذّرت المفوضية من أن وباء كوفيد وتدابير إغلاق الحدود المرتبطة به عقّدت الحركة أكثر ودفعت العديد من اللاجئين والمهاجرين اليائسين للجوء إلى المهرّبين لمساعدتهم في الرحلة. كما حذّرت الوكالة الأممية من أن انعدام الاستقرار السياسي والنزاعات إضافة إلى التغير المناخي قد يزيد حركة النزوح هذه عبر طرق خطيرة.

 

وإضافة إلى نشر التقرير أطلقت المفوضية نداء لجمع 163,5 مليون دولار لتوفير الحماية والحلول للاجئين وسواهم ممن يعبرون الطرق الخطيرة للوصول إلى أوروبا. وقالت مانتو "تناشد المفوضية الحصول على الدعم من أجل المساعدة في تقديم بدائل ذات معنى لهذه الرحلات الخطيرة ومنع تحوّل الناس إلى ضحايا التهريب".