موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأربعاء، ١٣ مايو / أيار ٢٠٢٠
أكبر معمرة في إسبانيا تتغلب على فيروس كورونا بعد نجاتها من الإنفلونزا الإسبانية والحرب الأهلية
تغلبت أكبر معمرة في إسبانيا والتي تبلغ من العمر 113 عاما، على فيروس كورونا الذي التقطته منذ نيسان/أبريل في دار "سانتا ماريا دل تورا" للرعاية في مدينة أولوت الواقعة في شرق البلاد. حيث عاشت خلال السنوات العشرين الماضية وحاربت الفيروس. ونجت المعمرة ماريا برانياس من وباء الإنفلونزا الإسبانية الذي اجتاح العالم بين عامي 1918 و1919، وأيضا من الحرب الأهلية الإسبانية 1936-1939.

أ ف ب :

 

تمكنت امرأة إسبانية تبلغ 113 عامًا من التغلب على مرض كوفيد-19 الذي أودى بحياة العديد من نزلاء دار الرعاية الذي تقيم فيه، بحسب ما أفاد الدار الثلاثاء. ويعتقد أنها أكبر معمّرة في إسبانيا تتماثل إلى الشفاء بعد إصابتها بفيروس كورونا.

 

والتقطت ماريا برانياس العدوى في نيسان في دار "سانتا ماريا دل تورا" للرعاية في مدينة أولوت، في شرق إسبانيا، حيث عاشت خلال السنوات العشرين الماضية وحاربت الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي وحيدة معزولة في غرفتها.

 

وصرحت متحدثة باسم الدار لوكالة الأنباء الفرنسية "لقد نجت من المرض وهي في وضع جيد"، مشيرة إلى أن أعراضًا خفيفة ظهرت عليها. وأضافت المتحدثة "إنها تشعر بالارتياح الآن، وأجرت فحصًا الأسبوع الماضي كانت نتيجته سلبية".

 

وتم عزل برانياس لأسابيع في غرفتها وهي تصارع الفيروس، مع السماح لموظف واحد فقط يرتدي ملابس واقية بزيارتها، وفق تقرير لقناة "تي في 3" الكاتالونية تضمن لقطات لها.

 

ووصفت برانياس في التقرير وهي تصف العاملين في دار الرعاية بـ"الودودين جدًا والمتيقظين للغاية". وعندما سألها موظف عن سر عمرها الطويل، أجابت برانياس بكل بساطة أنها فقط محظوظة كونها تتمتع "بصحة جيدة".

 

ولفتت المتحدثة إلى أن دار "سانتا ماريا دل تورا" سجلت "عدة" وفيات مرتبطة بالفيروس خلال فترة تفشي الوباء.

 

ومن جهتها، قالت روزا ابنة برانياس في التقرير التلفزيوني إن والدتها "في حالة جيدة، وهي تريد أن تتحدث وتشرح وتفكر، لقد استعادت نفسها مجددًا".

 

واعتبرت مقالات عديدة ظهرت في الصحافة الإسبانية في السنوات الأخيرة برانياس أكبر معمّرة في البلاد.

 

وولدت ماريا برانياس في 4 آذار 1907 في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة حيث كان والدها الذي يتحدر من شمال إسبانيا يعمل كصحافي. وخلال الحرب العالمية الأولى عادت برانياس إلى إسبانيا على متن سفينة لتتزوج وتنجب ثلاثة أطفال وتنجو من وباء الإنفلونزا الإسبانية الذي اجتاح العالم بين عامي 1918 و1919، وأيضًا من الحرب الأهلية الإسبانية 1936-1939.

 

وتعد إسبانيا من البلدان الأكثر تضررًا جراء فيروس كورونا حيث تم تسجيل نحو 27 ألف حالة وفاة بكوفيد-19 حتى الآن، وفقًا لأرقام وزارة الصحة.