موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الثلاثاء، ١٣ ابريل / نيسان ٢٠٢١
13 نيسان: القديس مرتينس الأول، البابا الشهيد
يعتبر قديسًا وشهيدًا من قبل الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية

يعتبر قديسًا وشهيدًا من قبل الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية

إعداد الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني :

 

ولد مرتينس في مدينة تودي بإقليم أومبريا في وسط إيطاليا بين الأعوام 590 و600، ودرس في روما، حيث اشتهر بمواهبه وفضائله الروحية العظيمة. وانخرط في سلك الإكليروس الروماني. وأرسله البابا ثيودور كسفير إلى القسطنطينية لمحاولة دعوة إلى وحدة الإيمان.

 

اختير أسقفًا على كرسي القديس بطرس في 21 تموز 649. وفي هذه الفترة انتشرت بدعة المونوتيلية، التي قالت بأن للمسيح إرادة إلهية فقط منكرة بذلك إرادته البشرية. فاجتهد البابا مرتينس في نشر الإيمان القويم، ودعا في أول سنة من حبريته إلى عقد مجمع اللاتران الذي حرّم فيه هذه البدعة. ولما كان الإمبراطور كونستانسيوس الثاني من المساندين لها، أليى القبض على البابا مرتينس ونقله إلى القسطنطينية، حيث تحمل الآلام الكثيرة وتم تجريده بالقوة من الشارة البابوية من قبل القضاة، وتقيده بالسلاسل وعرضه عريانًا في شارع المدينة. ثم تم وضعه في السجن لبضعة أشهر، حتى يوم 10 آذار عام 655.

 

وتم ترحيله إلى المنفى في شبه جزيرة القرم على البحر الأسود في انتظار تنفيذ الحكم عليه. رقد في الرب يوم 16 أيلول عام 656، وذلك بسبب حرمانه في المنفى من ضروريات الحياة. يُعتبر آخر البابوات الشهداء. أعاد جثمانه إلى روما القديسان كيرلس ومتوديوس لينال ما يستحقه من الإكرام. ومن أقواله أثناء محنته: "إنّ الله قريب، فلا شيء يهمني، إني واضع رجائي في مراحمه، ولن يبطئ الآن بوضع حدٍ لجهادي بحسب ما يشاء".

 

صلاة: اللهم يا أبا المراحم، يامن صنت البابا القديس مرتينس من الخوف أمام التهديدات وحفظته من أن يضعف في الشدائد، قونا نحن أيضًا بشفاعته كي نحتمل عداء العالم بعزيمة ثابته آمين.