موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الجمعة، ٤ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٠
"هيومن رايتس ووتش" تؤكد أن حياة ذوي الاعاقة في غزة "شديدة الصعوبة"
نهاد وزينب جربوع في منزلهما في مخيم رفح للاجئين في قطاع غزة، 19 تموز 2020

نهاد وزينب جربوع في منزلهما في مخيم رفح للاجئين في قطاع غزة، 19 تموز 2020

أ ف ب :

 

حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان الخميس من أنّ الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ 13 عامًا والإهمال من قبل سلطات حركة حماس، يجعلان حياة عشرات آلاف الفلسطينيين ذوي الإعاقة "شديدة الصعوبة".

 

وتفرض إسرائيل منذ صيف العام 2006 حصارًا مشددًا على قطاع غزة، قيدت من خلاله حركة سكانه البالغ عددهم مليونا نسمة، وحركة البضائع أيضًا.

 

تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في الثالث من كانون الأول من كل عام منذ 1992. وبهذه المناسبة، جاء في تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الحصار الذي فرضته إسرائيل في أعقاب وصول حماس إلى السلطة وإهمال هذه الأخيرة "يعرقلان بشكل ملحوظ الحياة اليومية لعشرات آلاف الفلسطينيين ذوي الإعاقة".

 

وقالت إمينا سيريموفيتش، الباحثة الأولى في قسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في هيومن رايتس ووتش "سلبت القيود الإسرائيلية طوال أكثر من عقد الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة حرية التنقّل، وغالبًا إمكانية الحصول على الأدوات المساعدة والكهرباء والتكنولوجيا التي يحتاجون إليها للتواصل أو مغادرة منازلهم". وسلطت الضوء على أن انقطاع الكهرباء الدائم يهدد تحديدًا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ يحتاجون إلى الضوء للتواصل باستعمال لغة الإشارات أو الأجهزة الكهربائية للتحرّك، من مصاعد إلى دراجات "السكوتر" الكهربائية".

 

وأوضحت "نتيجة هذه السياسات، وتقاعس سلطات حماس عن معالجة غياب إمكانية التنقّل في غزة وانتشار الوصمة، باتت الحياة في غزة صعبة للغاية للكثيرين من الأشخاص ذوي الإعاقة". وأشارت إلى أن الإحصاءات الرسمية لـ"الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني" تظهر أن ثمة نحو 48 ألف شخص في غزة، أي 2,4% من السكان، لديهم إعاقة، وأكثر من خُمس هؤلاء من الأطفال.

 

ويقدّر مسؤول في منظمة يونيسيف ان يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير.

 

وقالت المنظمة إن "ذوي الإعاقة في غزة واجهوا صعوبات في الحصول على أدوات مساعدة، مثل الكراسي المتحرّكة والمعينات السمعية، وذلك يعود إلى حدّ كبير إلى القيود الإسرائيلية على الاستيراد، والنقص في تأمين الأجهزة اللازمة من قبل السلطات المحلية وفرق الإغاثة".

 

كذلك شددت المنظمة على قلّة الخبرات القادرة على إصلاح الأدوات المتضرّرة في غزة.

 

وتقيّد إسرائيل دخول قطع الغيار والبطاريات للأدوات المساعِدة، بحسب منظمة "چيشاه-مسلك" الحقوقية الإسرائيلية.

 

وقال عدد كبير من سكّان غزة إنّه "حتى في حال كانت أجهزتهم شغّالة، خصوصًا الكراسي المتحرّكة، لا يمكنهم دخول مبانٍ كثيرة والتنقل داخلها بسبب افتقادها للممرّات المنحدرة أو المصاعد".