موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٧ أغسطس / آب ٢٠٢٢
موقع أبونا يقدّم شمعته الـ19، عن روح شيرين وللدكتور الموسى

الأب رفعت بدر :

 

يضيء موقع أبونا -الإعلام من أجل الإنسان- اليوم شمعته التاسعة عشرة، في الوقت الذي أضاء فيه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام هذا العام أيضًا الشمعة العاشرة من عمره المديد، وهو الوعاء الذي يحتوي اليوم موقع أبونا.

 

نشكر الله تعالى، على نعمة الإعلام الحديث الذي يتيح للبشر التواصل، عبر هذه المنابر الإنسانية الرائدة، ونشكر الله تعالى بشكل خاص، الذي مكننا طوال فترة كورونا في العامين الماضيين، على أن نكون ناقلين أساسيين للصلوات إلى البيوت، حين رفعنا شعار "بيتي كنيستي"، وبالأخص في فترة الإغلاق للكنائس، حيث تابع المومنون الصلوات اليوميّة وقداديس الأحد والأعياد، عبر موقع أبونا الرائد.

 

الشكر طبعًا للشركاء الذين بدونهم لا تستطيع المسيرة أن تستمرّ، وفي العامين الماضيين جرى تعاون وثيق، عبر البطريركيّة اللاتينيّة، الأم الكبرى لموقع أبونا، مع مؤسسة بورتكس الكاثوليكية في فيينا – النمسا، فكل الشكر والتقدير لها، حيث تمكنا من شراء أجهزة جديدة، ومن إعادة بناء الاستوديو الذي سينطلق عمّا قريب ببرامج جديدة وساعية إلى عيش الشهادة الإيمانيّة في البيوت ومواقع العمل المتعددة. وقد أطلقنا على مدار عامين سلسلة لقاءات ومقابلات مع العائلات، بعنوان" فرح الحب"، بالتعاون مع المكتب الرعوي لشؤون العائلة والزواج، بإدارة الأب بشير بدر.

 

وفيما نسير هذا العام نحو التحضير للعام المقبل، للاحتفال بعشرين عامًا على إطلاق موقع أبونا، في مثل هذا النهار، فالشكر الموصول إلى كل الأشخاص العاملين بجد ومثابرة في المركز الكاثوليكي في الأردن، وإلى المتطوعين المنتشرين في أنحاء الأردن وفلسطين وسائر الوطن العربي، بل وفي العالم أجمع، الذين يرسلون إلينا مقالاتهم أو تقاريرهم أو صور نشاطاتهم. فلهم منا كل تقدير واحترام وتشجيع.

 

وبهذه المناسبة، فإننا نقدّم الاحتفالية هذا العام، أولاً لروح الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي كانت تتابع ما ينشر على موقع أبونا، بشكل يوميّ، وهي التي بينت بمماتها كما بحياتها، أن المسيحيين العرب هم على الدوام مشاركون أساسيون في حياة شعوبهم، وما كانوا أبدًا متفرجين من بعيد على ما يحدث في بلدانهم ومجتمعاتهم. فالرحمة لروحها الطاهرة .

 

كما أننا ثانيًا نقدّم شمعة هذا العام  للأستاذ الدكتور عصام الموسى، أطال الله بعمره، الذي أتحف المكتبة العربيّة، مع خبرته التعليميّة في مجال الإعلام، بعدد من الكتب العلمية حول الرسالة الإعلاميّة، ومن أحدثها كتاب: "الصحافة في الأردن على مدار مئة عام". ويسرّ المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام أن يقيم احتفالاً في الثالث عشر من أيلول المقبل، لإشهار الكتاب المدعوم من وزارة الثقافة، وسيكون تحت رعاية معالي وزير الدولة لشؤون الاعلام الاستاذ فيصل الشبول.

 

ويبقى المستقبل بين يدي الرب الرحيم، ونأمل فيه أن نواصل العمل مع الإنسان ومن أجله.

 

وفيما افتتحت البطريركية اللاتينية في القدس، مكتب الإعلام الجديد، بإدارة الأب ابراهيم نينو، فإننا، نأمل بأن يسهم هذا الافتتاح، بمزيد من الشراكة الإعلاميّة، والتعاون أكثر فأكثر، والتغطية بشكل أوسع، لأخبار البطريركيّة والمؤسّسات العاملة في مدينة القدس وسائر الأراضي الفلسطينيّة المقدّسة.

 

منذ 19 عامًا، لم يغب موقع أبونا، ولا يوم، عن متابعة ما يجري، وعن النشر بما يخص الإنسان، بكرامته المقدّسة من قداسة الخالق، وبرسالته السامية في نشر "ثقافة اللقاء" التي نرجو أن يتبناها كل إنسان، لما فيها من احترام متبادل، ومن تحقيق يوميّ، للشعار الجميل: "إعلام من أجل الإنسان".