موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر السبت، ٢٣ يناير / كانون الثاني ٢٠٢١
من الضروري ضمان التعليم في بيروت
من بين عواقب الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت في الرابع من آب الماضي، يؤكِّد توماسو سانتيني، مدير جمعية Pro Terra Sancta: "المشكلة الأكبر تتعلق بجميع الأطفال الذين لم يعودوا يذهبون إلى المدرسة. وهم أكثر مما نتخيل"

فاتيكان نيوز :

 

من صفحات الويب للموقع الإلكتروني لـTerrasanta.net، يأتي نداء والتزام جمعيّة Pro Terra Sancta لصالح سكان لبنان. عاد مدير الجمعية، توماسو سالتيني مؤخرًا من عاصمة بلاد الأرز، حيث ألحقت انفجارات الرابع من آب الماضي أضرارًا جسيمة بمنطقة الميناء.

 

ويقول سالتيني نريد هذا العام أن نلتزم أكثر لكي ندعم الشعب اللبناني. فبالإضافة إلى توفير الخيور الأساسية الضرورية في حالة الطوارئ هذه، تبقى الأولوية للتعليم. نحن ندرك حالة الطوارئ التعليمية الخطيرة التي يواجهها لبنان ونحن مستعدون للاستثمار لكي يعود الأطفال إلى المدرسة. ويشدد بقوله: يُعدُّ ضمان التعليم أمرًا ضروريًا لإعادة البلاد إلى المسار الصحيح وللتعافي على المدى الطويل. ولذلك في الأشهر التي أعقبت التفجيرات المدمرة، دعمت الجمعية مئات العائلات. أما الآن، ولمساعدة لبنان على النهوض، فالهدف هو المدرسة للأطفال.

 

ويشير موقع Terrasanta.net أن الأنقاض في بيروت لا تزال مرئية بوضوح، والأزمة تصبح أعمق فيما أن الإطار الصحية ليس مُشجِّعًا أبدًا. في الواقع، دخلت البلاد في إغلاق جديد، بعد أن سجلت البيانات الأخيرة أكثر من ثلاثة آلاف إصابة في يوم واحد. منذ بداية انتشار الوباء، تم تسجيل مئتين وعشرين ألف إصابة، لكن المستشفيات تفتقر إلى الأسرّة وأجهزة التنفس. فيما فرضت الحكومة حظر تجول ووقفًا تامًا للنشاطات (باستثناء المطار) والأمة قد أصبحت على شفير الانهيار إذ بدأ العمل يتوقّف والمدخرات آخذة في النفاد.

 

وتجدر الإشارة إلى أن جمعيّة Pro Terra Sancta قد أقامت مركزًا للطوارئ في باحة دير الفرنسيسكان في الجمَّيزة في الأيام التي أعقبت الانفجار ولايزال الناس إلى اليوم يتوجّهون إليه طلبًا للمساعدة. حتى الآن، وبفضل المساهمة السخية للعديد من المتبرعين، يدعم المركز 500 عائلة من خلال توزيع الطرود الغذائية وأجهزة الحماية الطبية. وسيتم إضافة أربعمائة عائلة أخرى لهذه العائلات في الأشهر المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، تتواصل أعمال الترميم في الدير الفرنسيسكاني، الذي تضرر بشدة من الانفجار، وفي عشرين منزل متضرر، بعضها بحاجة إلى إعادة بناء. كما سيتم قريبًا تفعيل مستوصف طبي، وقد تلقى حتى الآن عددًا كبيرًا من طلبات الأدوية، التي يصعب الحصول عليها بالنسبة للذين قد فقدوا كل شيء في الانفجار.