موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الإثنين، ٦ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢١
مكتبات متنقلة تعاود نشاطها في كابول لإدخال البهجة في نفوس الأطفال
مكتبة متنقلة في كابول

مكتبة متنقلة في كابول

أ ف ب :

 

للمرة الأولى منذ عودة طالبان الى السلطة في أفغانستان، تدخل مكتبة متنقلة مجددا الى دار للأيتام في كابول لتعيد رسم الابتسامات على وجوه الأطفال.

 

وقالت أريزو عزيزي البالغة 11 عاما التي يحكي كتابها المفضل عن قطة تحصل على مزيد من قطع الجبن كلما تعلمت مزيدا من عد الأرقام "أشعر بالسعادة حقا، وأقرأ الكتب التي أحبها مجددا".

 

وأضافت وصوتها يعلو على صوت رفاقها المتحمسين بدورهم "لم تأت منذ ثلاثة أشهر"، في إشارة الى الحافلة العمومية التي تم تحويلها الى مكتبة.

 

وهذه المكتبة المتنقلة هي واحدة من خمس حافلات استأجرتها منظمة محلية تسمى "شارماغز" أسستها وتديرها الأفغانية المتخرجة من هارفرد فريشتا كريم.

 

مئات الأطفال استفادوا في السنوات الأخيرة من هذه المكتبات المتنقلة خلال عبورهم كابول، وخصوصا أن العديد من المدارس تفتقر الى مكتبات خاصة بها.

 

وقال أحمد فهيم بركاتي نائب رئيس المبادرة التي لا تتوخى الربح "خسرنا تقريبا جميع رعاتنا بعد سقوط الحكومة أمام طالبان" في منتصف آب.

 

ومنحت وزارة التعليم في طالبان الإذن بإعادة تشغيل المكتبات المتنقلة قبل عدة أسابيع. وأوضح بركاتي أنه قبل أيام قليلة فقط تم التوصل الى اتفاق مع وزارة النقل المالكة للحافلات.

 

وتعرب رمزية عبدي البالغة 22 عاما والمتخصصة بالمكتبات عن فرحتها التي تكاد توازي فرحة الأطفال بعد عودة المشروع الى الطرقات "أنه شعور جميل. حاليا المدارس ايضا مغلقة".

 

وتأثر تعليم الفتيات بشدة بعد استيلاء طالبان على السلطة، بحيث مُنعت ملايين الفتيات في جميع أنحاء البلاد من ارتياد المدارس الثانوية.

 

وأضافت رمزية "لدينا أطفال شوارع وأنا أحب خدمتهم لأنهم غير قادرين على الذهاب الى المدارس، وهذه طريقة بامكاني خدمتهم بواسطتها". وأوضحت "لدينا كتب اسلامية وقصص مصورة بالانكليزية والدارية ولدينا كتب للرسم والألعاب".

 

حصلت "شارماغز" على تمويل يكفيها حاليا للإبقاء على عمل المكتبات المتنقلة لمدة شهر، وفق بركاتي. وأضاف "نجمع الأموال من خلال منصات على الإنترنت من جميع أنحاء العالم، وآمل أن يكون لدينا عدد كاف من الرعاة والمتبرعين" للاستمرار لمدة أطول.