موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الأحد، ١٩ يونيو / حزيران ٢٠٢٢
مقتل شخصين على الأقل في هجوم على معبد للسيخ في كابول
احتفال ديني في معبد للسيخ في كابول، 31 كانون الأول 2021

احتفال ديني في معبد للسيخ في كابول، 31 كانون الأول 2021

أ ف ب :

 

هاجمت مجموعة من المسلحين بقنابل يدوية معبدًا للسيخ في كابول صباح السبت، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين على الأقل بجروح، وفق ما أكدت وزارة الداخلية الأفغانية.

 

وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية إن مسلحين دخلوا إلى معبد السيخ، الواقع في غرب المدينة، وهاجموا "بقنابل يدوية حارس" الموقع. وأكد أن أحد أفراد طائفة السيخ قتل، وأصيب سبعة آخرون بجروح. وأوضح أن مقاتلا من طالبان قتل أيضًا من دون أن يتحدث عن قتلى أو إصابات في صفوف المهاجمين. وأضاف أنه بعد بضع دقائق انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المعبد ولم تسفر عن وقوع إصابات.

 

وقال غورنام سينغ، أحد زعماء طائفة السيخ في كابول، لوكالة فرانس برس "سمعتُ إطلاق نار ودوي انفجارات مصدرها" معبد السيخ. وأضاف "عادة، في هذا الوقت من الصباح يأتي العديد من المؤمنين السيخ للصلاة في المعبد".

 

ويعيش حوالى مئتين من أفراد طائفة السيخ حاليًا في أفغانستان، البلد المسلم، بعد أن كان عددهم حوالى نصف مليون في سبعينات القرن الماضي. استهدف العديد من الهجمات السيخ في أفغانستان خلال السنوات الماضية.

 

ووقع الهجوم الأكثر دموية في آذار 2020 عندما اقتحم مسلحون معبدًا في كابول وقتلوا 25 شخصًا على الأقل. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم. وكان التنظيم استهدف هذه الأقلية بهجوم انتحاري في تموز 2018 في جلال آباد في شرق البلاد، ما أدى إلى مقتل 19 شخصًا.

 

وتسببت أربعون عامًا من الحرب والفقر والتمييز بنزوح طائفة السيخ من أفغانستان.

 

بعد سيطرة حركة طالبان في منتصف آب على البلاد، غادر حوالى مئة شخص إضافيين من السيخ البلاد.

 

وانخفض عدد الهجمات، التي تستهدف الأقليات الدينية في البلاد، منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة. لكن سلسلة تفجيرات قتل فيها عشرات ضربت أفغانستان في نهاية نيسان، خلال شهر رمضان، ثم في نهاية أيار. وتبنّى تنظيم الدولة الإسلامية معظمها.

 

وتحاول طالبان التقليل من خطر تنظيم الدولة الإسلامية-فرع خراسان، وتشن معركة شرسة ضده. وقد زاد عدد عمليات الحركة الحاكمة خصوصًا في ولاية ننغرهار (شرق) واعتقلت مئات الرجال المتهمين بالانتماء إلى التنظيم. وتؤكد طالبان منذ بضعة أشهر أنها هزمت التنظيم، لكن خبراء يقولون أنه ما زال يشكل التحدي الأمني الأكبر للسلطات الأفغانية الجديدة.