موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر السبت، ٢٤ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٢
محققو الأمم المتحدة يخلصون إلى أن "جرائم حرب ارتكبت" في أوكرانيا
رئيس لجنة التحقيق الدولية حول أوكرانيا إريك موزه (وسط) والعضوان فيها ياسمينكا جمهور وبابلو دي غريف خلال مؤتمر صحافي عقدوه بعد عرض تقريرهم على ممثلي مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في 23 أيلول 2022 في جنيف

رئيس لجنة التحقيق الدولية حول أوكرانيا إريك موزه (وسط) والعضوان فيها ياسمينكا جمهور وبابلو دي غريف خلال مؤتمر صحافي عقدوه بعد عرض تقريرهم على ممثلي مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في 23 أيلول 2022 في جنيف

أ ف ب :

 

أكد محققو الأمم المتحدة الجمعة أن "جرائم حرب ارتُكبت" في أوكرانيا منذ الغزو الروسي في أواخر شباط الماضي، عارضين تقريرًا يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى الآن.

 

وعرضت لجنة التحقيق الدولية على مجلس حقوق الإنسان الاستخلاصات الأولية لتحقيقها حول الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الروسية في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.

 

وأوضح رئيس اللجنة إريك موزه أنه "استنادًا إلى الأدلة التي جمعتها اللجنة، خلصت إلى أن جرائم حرب ارتُكبت في أوكرانيا"، ذاكرًا عمليات القصف الروسية على مناطق مدنية والإعدامات العديدة وعمليات التعذيب وسوء المعاملة والعنف الجنسي.

 

وأيد العديد من الدبلوماسيين هذه الاتهامات فيما بقي مقعد روسيا فارغًا.

 

وشكّل مجلس حقوق الإنسان اللجنة في آذار بطلب من كييف، ثم أصدر في أيار قرارًا جديدًا يطلب من اللجنة التحقيق تحديدًا في الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.

 

وأوضح موزه أن اللجنة زارت خلال تحقيقاتها في هذه المناطق 27 مدينة وبلدة واستجوبت أكثر من 150 ضحية وشاهدا. وقال "ذهلنا لعدد الإعدامات في المناطق التي زرناها. وتحقق اللجنة حاليًا في هذه الوفيات في 16 مدينة وموقعا. تلقينا مزاعم ذات مصداقية بشأن حالات إعدام عديدة أخرى نقوم حاليا بتوثيقها".

 

وتحمل جميع الجثث التي عُثر عليها آثار إعدامات واضحة مثل تكبيل اليدين خلف الظهر وآثار إصابات بالرصاص في الرأس أو قطع العنق.

 

كما ندد موزه باستخدام روسيا "اسلحة متفجرة ذات نطاق تأثير واسع" في مناطق مدنية.

 

وذكر أن شهودًا قدموا روايات متطابقة عن سوء معاملة وأعمال تعذيب تعرضوا لها أثناء اعتقالهم بصورة غير قانونية.

 

وقال بعض الضحايا أنه بعد اعتقالهم لدى القوات الروسية في أوكرانيا، تم نقلهم إلى روسيا حيث احتجزوا مدى أسابيع في سجون.

 

وتابع "روى المحاورون أنهم تعرضوا للضرب المبرح والصدمات الكهرباية والعري القسري وأنواع أخرى من الانتهاكات في هذه المعتقلات"، مشيرا إلى أن بعض الضحايا فُقدوا بعد نقلهم إلى السجون الروسية.

 

كما تلقى المحققون الدوليون إفادات عن أعمال عنف جنسية. وفي بعض الحالات، أرغم أقرباء للضحايا على مشاهدة هذه الجرائم.

 

وراوحت أعمار ضحايا جرائم العنف الجنسي أو العنف على أساس النوع الاجتماعي في الحالات التي تناولها المحققون بين أربع سنوات و82 سنة.

 

كما وثقت اللجنة حالات تعرض أطفال للاغتصاب والتعذيب والاحتجاز القسري. وقال موزه "قتل وجرح أطفال أيضا في هجمات عشوائية بالأسلحة المتفجرة".

 

وذكر بشكل موجز أن اللجنة تناولت حالتي سوء معاملة تعرض لها جنود روس بأيدي القوات الأوكرانية.

 

وقال "بالرغم من أن هذه الحالات غير كثيرة، لا نزال نوليها اهتماما".