موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٧ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢١
مجلس كنائس الشرق الأوسط ينعي القسّ الدكتور سليم صهيوني
كان علامة فارقة في العمل المسكوني

:

 

نعى مجلس كنائس الشرق القسّ الدكتور سليم صهيوني المنتقل إلى الأخدار السماويّة عن عمر ناهز 90 عامًا أمضاها مكرّسًا للعمل في حقل الرّب والعمل المسكونيّ.

 

وقد جاء في كتاب التعزية الذي وجهّه الأمين العام للمجلس د. ميشال عبس إلى سيادة القسّ جوزيف قصّاب، رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيليّة في سورية ولبنان: "بكثير من الأسى والحزن تلقّينا خبر انتقال قُدس القسّ الدكتور سليم صهيوني الى حضن الآب السماوي!".

 

أضاف: "سيذكره مجلس كنائس الشرق الأوسط دائمًا مثالًا للرئيس الأمين، الصادق والمتفاني في الخدمة والعمل المسكونيّ. كما ستفتقده عائلة الأمانة العامة في بيروت، التي لها معه صولات وجولات من الخدمة المسكونيّة كرئيس عن العائلة الإنجيلية في المجلس وعضو للّجنة التنفيذيّة الى جانب لجان أخرى في المجلس".

 

وخلص اكتاب التعزية إلى القول: "باسمي وباسم مجلس كنائس الشرق الأوسط أتقدّم من سيادتِكم ومن أصحاب السّيادة قساوسة الكنيسّة الإنجيلية في لبنان وسوريا ومن عائلته الصغيرة بأحرّ التعازي، راجين من الربّ يسوع الذي افتدانا بموته أن يشرِكه بقيامته ويسكنه في جنّة سمائه".

 

 

الفقيد في سطور

 

الراحل القسّ الدكتور سليم صهيوني شغل منصب رئيس السّينودس الإنجيليّ الوطنيّ في سورية ولبنان، وسُمّي أيضًا الرّئيس الفخريّ للمجمع الأعلى للطائفة الإنجيليّة في سورية ولبنان. حصل على شهادة الدكتوراه من جامعةMc Cormick Theology seminary  في شيكاغو ومُنح وسام رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة تقديرًا لعطاءاته الوطنيّة.

 

تولّى القسّ صهيوني مسؤوليّات عدّة في الكنيسة فكان راعيًا لأربع كنائس إنجيليّة محليّة وناشطًا في منظّمات دينيّة عدّة أبرزها مجلس كنائس الشرق الأوسط حيث سميّ رئيسًا للعائلة الإنجيليّة في المجلس لسنوات عدّة وبقي لسنوات أخرى عضوًا فاعلًا في لجنته التنفيذية. تقاعد من منصب الأمين العام للسّينودس عام 1995 حيث كرّس كلّ وقته للمجلس الأعلى للطائفة الإنجيليّة الذي تولّى رئاسته منذ العام 1983.

 

عُرف القسّ صهيوني كعلامة فارقة في العلاقات المسكونيّة حيث سعى طيلة خدمته إلى تقريب الكنائس للعمل معًا لا سيّما من خلال تحفيزها على الإنضمام إلى عضويّة مجلس كنائس الشرق الأوسط. إضافةً إلى العمل المسكونيّ جنّد كلّ قدراته في خدمة الإنسان وصون كرامته.