موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١ يونيو / حزيران ٢٠٢٢
مؤتمر صحفي لتقديم برنامج اللقاء العالمي العاشر للعائلات نهاية حزيران

أبونا وفاتيكان نيوز :

 

في غضون أقلّ من شهر، ستستضيف مدينة روما اللقاء العالميّ العاشر للعائلات، والذي عقد آخر مرّة في دبلن عام 2018. ومع استمرار الاستعدادات لهذا الحدث، عقد مؤتمر صحفي، الثلاثاء، في المكتب الصحفي التابع للكرسي الرسوليّ، للإعلان عن تفاصيل اللقاء، والذي سيُعقد في الفترة ما بين 22 إلى 26 حزيران الحالي، تحت عنوان: "الحب العائلي: دعوة وطريق للقداسة".

 

سيفتتح اللقاء يوم الأربعاء 22 حزيران بمهرجان العائلات، بحضور البابا فرنسيس، في قاعة القديس بولس. ومن يوم الخميس 23 وحتى يوم السبت 25 حزيران سيكون هناك المؤتمر الرعوي، والذي سيعقد أيضًا في قاعة بولس السادس. أما بعد ظهر يوم السبت، فسيقام قداس مع العائلات في ساحة القديس بطرس، يترأسه البابا، وسيتلو معها يوم الأحد صلاة التبشير الملائكي.

 

 

العائلات تنتظر إشارة

 

وخلال المؤتمر، أشارت غابرييلا غامبينو، نائبة أمين سر دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، إلى أنّه مع هذا اللقاء نكون قد وصلنا إلى ذروة سنة عائلة فرح الحب التي أعلنها البابا فرنسيس في 19 آذار 2021. وقد تم تطوير العديد من المبادرات الرعوية خلال هذا العام، والتي شارك فيها أيضًا البابا نفسه: عشرة مقاطع فيديو العشرة حول فرح الحب، الرسالة التي كتبها إلى الأزواج، الرسائل والخطب العديدة التي وجّهها للعائلات دعمًا للعديد من المبادرات الرعوية التي نشأت في كل ركن من أركان العالم.

 

وأوضحت بأنّ العديد من الأبرشيّات حول العالم ستقوم بتنظيم لقاءات لجمع العائلات معًا حول الأسقف أو كاهن الرعية، مُستخدمة المخطط عينه للقاء الذي سيعقد في روما. وفي هذا السياق، حثّت الرعاة والمسؤولين عن راعويّة العائلة في الكنائس المحليّة، من جديد، أن يعلنوا عن اللقاء العالمي للعائلات وسط جماعاتهم، وأن يقوموا بتنظيم حدث خاص لهم في نهاية شهر حزيران.

 

وقالت: "إنّ العائلات تنتظر إشارة، وتريد أن تتمَّ دعوتها للاحتفال معًا".

 

 

حداثة اللقاء

 

وأشارت غامبينو إلى أنّ مؤتمر اللقاء العالميّ للعائلات سيكون على عكس النسخات السابقة، فلن يكون فيه محاضرات أكاديميّة بمحتويات لاهوتيّة أو عقائديّة، إنما سيكون لحظة لقاء وإصغاء وحوار بين العاملين في مجال راعويّة العائلة والزواج.

 

وأوضحت بأنّ هذا يأتي بهدف "التعمّق في الموضوع الذي اختاره البابا فرنسيس: "الحب العائلي: دعوة وطريق للقداسة"، مع مراعاة بعض الإرشادات القويّة التي تظهر من الإرشاد الرسولي "فرح الحب"، وهو نص يُقدّم نفسه بخطوط منهجيّة واضحة جدًا للتطورات المحتملة لراعوية العائلة خلال في السنوات القادمة".

 

ولهذا السبب، تابعت، سيتم التركيز على بعض المواضيع التي انبثقت عن اللقاءات المستمرّة مع الأساقفة من جميع أنحاء العالم، لاسيما في زياراتهم التقليديّة للأعتاب الرسوليّة، كالمسؤوليّة المشتركة للزوجين والكهنة في العمل الراعوي في الكنائس الخاصة، وبعض الصعوبات الملموسة للعائلات في مجتمعات اليوم، والتحضير للحياة الزوجية للأزواج، وبعض حالات "الضواحي الوجوديّة" داخل العائلات، وتنشئة مُنشِّئين في راعوية عائليّة مليئة بالتحديات والمسائل الصعبة.

 

وأشارت إلى أنّ معالجة القضايا الحاليّة والمعقدة تتمّ من خلال "بوصلة الدعوة المستمرة للبابا فرنسيس للتجديد والارتداد الرعوي". وشدّدت على أنّ الخطوة الأولى التي لا يزال يتعين علينا جميعًا اتخاذها في الواقع، هي توعيّة العائلات بأن حياتهم هي دعوة، وأنّه بإمكانهم اكتشاف طرقًا رائعة للقداسة في حياتهم اليوميّة، كما يمكن للعائلات أن تحوّل بيئة حياتهم الكنسيّة والاجتماعيّة.