اجتمع كهنة البطريركية اللاتينية والكهنة الذين يخدمون في رعايا الأبرشية، الثلاثاء 1 حزيران 2021، للمشاركة في رياضتهم الروحية الشهرية. وقد جرت العادة أن يجتمع الكهنة في الثلاثاء الأول من كل شهر في مقر بطريركية القدس للاتين، وأن ينظم هذا اللقاء سكرتير مجلس الكهنة وأمين سر البطريركية، وهما في هذه الحالة الأب برنارد بوجي والأب إبراهيم الشوملي. أما هذه المرة، فقد اجتمع الكهنة في مركز "ساكسوم" Saxum في أبو غوش (القدس)، رغبةً من مجلس الكهنة تعريف الكهنة بمراكز الكنيسة المحلية المهمة.

ويجري هذا اللقاء على مرحلتين، الأولى منه روحية نظمها الأب بشار فواضلة، إذ تمثلت بساعة سجود للقربان المقدس وقراءة تأملات إنجيلية عن الأحد الماضي، أما الثانية فهي المرحلة الرعوية التي ترأسها غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، ذكر فيها أبرز الأحداث الكنسية التي تنتظرنا في هذا الوقت، من بينها عيد جسد الرب في كنيسة القيامة حيث جرى الاحتفال باليوبيلَين الفضي والذهبي للرسامة الكهنوتية لبعض الكهنة. وقد تحدث البطريرك بيتسابالا أيضًا عن يوم السلام في الشرق الأوسط، الذي أقرّه مجلس البطاركة الكاثوليك في الشرق الأوسط. وفي الأرض المقدسة، نحتفل بهذه المبادرة في كنيسة البشارة في الناصرة.

وفي المرحلة الثانية أيضَا، شارك المطران بولس ماركوتسو الكهنة الحاضرين بتزويدهم ببعض الأخبار الرعوية، أما الأب عزيز حلاوة فقد تحدث عن مبادرة طباعة الكتب الليتورجية الجديدة، فضلًا عن تأليف كتاب صغير عن خدام الهيكل.

وقد زار الكهنة المركز الذي يتكون من قسمين: وهما مركز الزوار ومركز اللقاءات والمحاضرات. في مركز الزوار، اضطلع الكهنة على كافة الفعاليات التي تساعد الزوار على فهم الكتاب المقدس والأماكن المقدسة بأسلوب مرئي ومسموع مشوّق. وقد قام الأب يواكين بانييللو، رئيس مؤسسة "الصليب المقدس وعمل الله" Opus Dei في القدس، بتقديم مركز الزوار للكهنة. هذا وقامت بعض النساء المكرسات بتقديم شرح مفصل عن المركز الذي يستقبل أعضاء المؤسسة العالمية من جميع أنحاء البلاد، وذلك بتوفير دورات ثقافية حول الكتاب المقدس والأماكن المقدسة.

في ختام الرياضة الروحية، اجتمع الكهنة مع الإخوة المكرسات لتناول وجبة الغذاء.

أسس القديس خوسيماريا اسكريفا بالاغوير، مؤسسة "الصليب المقدس وعمل الله" Opus Dei عام 1928. ويأتي اسم المؤسسة من لقب معاون المؤسس وخليفته، وهو الطوباوي ألفارو ديل بورتيللو، إذ أعطاه القديس المؤسس بالاغوير لقب "الصخرة" التي يستند عليها، ومن هنا جاء اسم مركز "ساكسوم" الذي يعني "صخرة" باللاتينية.