موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٧ أغسطس / آب ٢٠٢٢
كاهن رعية اللاتين في غزة: نحاول أن نقف بجانب الجميع حتى لا نفقد الأمل
بعد نهاية أسبوع من العدوان، ينقل الأب جبرائيل رومانيلي الأخبار عن أبناء رعيته في غزة

مكتب إعلام البطريركية اللاتينية :

 

اندلعت في منتصف ساعات بعد ظهر يوم الجمعة 5 آب، اشتباكات جديدة بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي، دون سابق إنذار، بعد اعتقالات وتدخل عسكري واسع في غزة. واستمرت الضربات الجوية دون انقطاع حتى يوم الأحد، قبل أن يتفق الطرفان على هدنة في المساء.

 

يقول الأب الأب جبرائيل رومانيلي، كاهن رعيّة العائلة المقدّسة للاتين في قطاع غزة المحاصر: "إنه أمر لا يصدق. قبل أسبوع من الصراع كانت الرعية مليئة بالحياة: العديد من النشاطات للشباب والعائلات، والمخيمات الصيفية للكشافة، والصلاة... ثم بدأ القصف وتوقف كل شيء. انتهى كل شيء، والجميع وجدوا أنفسهم محبوسين في منازلهم".
 

خلال الأيام الثلاثة من الغارات الجوية، أغلقت الحدود والمتاجر والشركات ولم تعد هناك حياة في غزة. ثم بعد وساطة مصرية، أعلنت الهدنة وعادت الحياة فجأة كما كان من قبل.

 

يضيف: "فور إعلان الهدنة، بدأنا كل شيء من جديد وكأن شيء لم يكن: الصلوات والنشاطات والكشافة... نظمنا رحلة لأمهات الرعية... ويوم الأحد، بعد القداس، ذهبنا إلى البحر. استأجرنا شاطئ صغير لنقيم النشاطات المختلفة سوية... شارك أكثر من 200 شخص في الرحلة وأمضينا وقتاً جميلاً".

من الصعب تصديق أن القنابل كانت تنزل علينا قبل أسبوع واحد فقط. استشهد أكثر من أربعين شخصًا من بينهم أطفال، وأصيب حوالي مائة شخص. ويتابع الأب رومانيلي: "بعد الصراع، صلينا كثيرًا من أجل السلام والعدالة والمصالحة، كما نفعل دائمًا. كما قمنا بتوزيع المسابح على العائلات، هدية من البابا فرنسيس. شعرنا بنعمة روحية قوية جدًا".

 

على الرغم من ذلك، تبذل الرعية كل ما في وسعها لتضميد جراح الناس. يخلص الأب جبرائيل، من رهبنة الكلمة المتجسّد، إلى القول: "نحاول أن نقف بجانب الجميع حتى لا نفقد الأمل. من خلال مساعدة بعضنا البعض، يمكننا الحفاظ على الإيمان والرجاء والمحبة".