موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر السبت، ٢٠ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
في يومهم العالمي.. اللاجئون في غزة على حد الكفاف ويحلمون بالعودة
"إللي له حق ما بيضيع.. واحنا راح نرجع"

رويترز :

 

في اليوم العالمي للاجئين يوم السبت، سيتركز اهتمام مروان كويك، وهو فلسطيني في غزة يبلغ من العمر 70 عامًا، على بيع الوجبات الخفيفة في الشوارع لكسب القوت وسد الرمق.

 

وقالت الأمم المتحدة في موقعها على الإنترنت إن المناسبة، التي يحل أوانها في العشرين من حزيران هذا العام، تهدف إلى تذكير العالم بأن الجميع، بمن فيهم اللاجئون، يستطيعون الإسهام بنصيبهم في خدمة المجتمع.

 

ويكسب كويك حوالي 30 شيقلا (8.50 دولار) في اليوم، يتحصل عليها من بيع حبوب الترمس على دراجته. وهو واحد من بين 1.4 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة في القطاع الفقير المكتظ بالسكان، والذي يئن اقتصاده منذ سنوات تحت ضغوط الحصار الإسرائيلي والمصري.
 

وقال كويك إنه العائل لأسرته التي تتألف من 15 شخصًا. ولم يتوقف عن العمل قط منذ 40 عامًا، حتى خلال موجات الحروب وحظر التجول وقيود العزل. حالة واحدة فقط يتوقف فيها عن العمل.. عندما يلازم الفراش بسبب المرض.

 

ويوضح "أنا بعيل 15 نفر، وولا يوم قعدت عن الشغل لا في حرب ولا منع تجول ولا اغلاق، إلا لما بكون مريض".

 

كان والدا كويك بين مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا أو أُجبروا على الفرار من منازلهم في ما أصبح الآن إسرائيل أثناء الحرب الذي أفضت إلى تأسيسها عام 1948. وولد بعدها بعامين في غزة ويعيش في ضواحي مخيم الشاطئ.

 

وتسجل الأمم المتحدة أحفاد هؤلاء الفلسطينيين الذين نزحوا قبل أكثر من 70 عامًا كلاجئين.

وقال كويك إن عائلته كانت تمتلك أرضًا زراعية في اللد، وهي مدينة في إسرائيل.

 

وزار اللد مرتين في أوائل الثمانينيات ووجد منزلاً جديدًا شيد بالخرسانة المسلحة يقف بجوار السقيفة القديمة التي كان يعيش فيها والده.

 

وأضاف أن الملاك الإسرائيليين الجدد يزرعون نفس أشجار الزيتون في الأراضي الزراعية مثلما كانت عائلته تفعل لزمن طويل سابق.

 

وقال كويك بنبرة واثقة في منزله وهو يحشو الأكياس البلاستيكية الصغيرة بحبوب الترمس "احنا راح نرجع.. البلاد بلادنا، إذا متنا أولادنا راح يطلعوا، وإذا ماتوا أولادنا فأولاد أولادنا راح يطلعوا".

وردًا على سؤال عن اليوم العالمي للاجئين، قال إن القضية لا تزال تستعصي عن الحل لكنه لا يكف عن الحلم. وأوضح "مازلنا بدون حل... الوضع تعبان بس لكن عنا أمل.. متأملين إنه نرجع ولو بعد حين، راح نرجع ونسترد بلادنا، هاي الأرض لنا وراح نرجع لها".