موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٩ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢١
رعية القديس شربل في شمال المكسيك تطلق مبادرة: قدّم صلاتك من أجل أحبائك الراقدين
كل ما عليك فعله هو كتابة أسماءهم، وسُترفع الصلاة من أجلهم خلال القداس

أبونا :

 

بالتزامن مع 2 تشرين الثاني نوفمبر، حيث ترفع الكنيسة الكاثوليكية الجامعة صلاتها من أجل راحة نفوس جميع الموتى المؤمنين، أطلقت رعية القديس شربل المارونيّة في مدينة تشيواوا، شمال المكسيك، مبادرة "قدّم صلاتك من أجل أحبائك الراحلين".

 

وأشارت الرعيّة في بيانها إلى أن المشاركة في هذه المبادرة هو سهل جدًا، فكل ما عليك فعله هو كتابة أسماء المؤمنين الراحلين على الرابط التالي: https://www.parroquiamaronita.org/difuntos، حيث ستقوم الرعية المارونيّة برفع الصلاة لراحة أنفسهم خلال قداس يوم الثلاثاء 2 تشرين الثاني 2021، بحضور ذخائر شفيعها القديس شربل مخلوف.

يُشار إلى أن تقليد الكنيسة حثّ على الدوام على رفع الصلاة من أجل الموتى، خاصة من خلال تقديم القداس من أجلهم: إنها أفضل مساعدة روحيّة يمكننا أن نقدمها لنفوسِهم، لاسيما من أجل أولئك المنسيين. فالصلاة من أجل راحة نفوس الموتى تجد أساسها في شركة مع الجسد الإفخارستي.

 

كما يؤكد المجمع الفاتيكاني الثاني: "أمَّا وقد إعترفت كنيسةُ المسافرين على الأرض إعترافاً قوياً بهذه الشركة الموجودة داخل جسد المسيح السري كله، قد أحاطت بتقوى زائدة ذكر الموتى وذلك منذ العصور المسيحية الأولى (152)، وقدمت عن نيَّتهم التقادم "لأن فكرة الصلاة لأجل الموتى كي يخلصوا من خطاياهم هي فكرة مقدسة تقوية" (2 مكا 12 / 45)" (راجع: دستور عقائدي في الكنيسة Lumen Gentium، عدد 50).

كذلك فإنّ ذكّر الموتى، والاهتمام بالمدافن، والصلاة من أجل راحة نفوسهم، هي شهادات على رجاء واثق ومتجذّرة في اليقين بأنّ الموت لا يملك الكلمة الأخيرة في مصير البشرية، فالإنسان قد خُلق من أجل حياة أبديّة؛ الحياة الأبدية التي تجد جذورها وكمالها في الله.

 

هذا كما سترفع الرعيّة صلاة السبحة الوردية قبل القداس، حتى تتشفع والدة الإله لنفوس جميع الموتى.