موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٤ ابريل / نيسان ٢٠٢٢
رئيس الوزراء يهنئ المسيحيين بعيد الفصح المجيد: نحن في هذا الوطن أسرة واحدة

بترا :

 

زار رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، يرافقه عدد من الوزراء، اليوم الأحد، مطرانية الروم الأرثوذكس في عمان وقدم التهنئة للمسيحيين بمناسبة عيد الفصح المجيد.

 

وقال رئيس الوزراء في كلمة له خلال الزيارة ولقائه رؤساء الكنائس في الاردن: "يتزامن عيد الفصح المجيد مع العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، فتقبل الله الطاعات من المسلمين في شتى أنحاء المعمورة وفي المملكة الأردنية الهاشمية، ونتمنى أن يحل علينا عيد الفطر بخير وسلامة".
 

وأشار إلى أن هذا العيد يتزامن مع العودة الميمونة لجلالة الملك عبدالله الثاني سالمًا معافى بعد تدخل جراحي بسيط، "ونتضرع إلى الله تعالى أن يحفظ جلالة الملك ليواصل مسيرة الخير والعطاء يعضده سمو ولي عهده الامين الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد".

 

وقال في هذا الصدد: "نحن نلج إلى المئوية الثانية من عمر الدولة بعد مئوية مليئة بالإنجاز، بنيت على موروث الثورة العربية الكبرى والقيم القومية الجامعة التي لا تميز على أساس عرقي أو طائفي أو ديني من حيث فكرة المواطنة ومفهوم العروبة والوطن الجامع"، مضيفًا "نحن في هذا الوطن أسرة واحدة مسلمين ومسيحيين نستظل ونستلهم المبادئ والقيم التي بني عليها هذا الوطن".

وأكد رئيس الوزراء أن الأردن يجسد التناغم والتآلف، مضيفًا: "نلتقي ونحن ندعو الله بأن طوينا جائحة كورونا وما أصابنا وأصاب العالم خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيدا بدور رجال الدين المسيحي في التصدي للجائحة مع علماء الدين الإسلامي عبر نشر رسائل التوعية والتثقيف".

 

ولفت الخصاونة إلى الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي هي شرف ومسؤولية وواجب ينهض به يوميًا جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على هذه المقدسات بكل اقتدار وصلابة ومنعة، مشددًا على "أننا سنتصدى على الدوام بكل ما أوتينا لكل الإجراءات الأحادية الرامية إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، ونعمل على تثبيت التهدئة، ونقف بوجه كل من يحاول أن يصعد ويستغل العاطفة الدينية والقلوب التي ترنو دائماً إلى محيط المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة وغيرها من المقدسات الإسلامية والمسيحية الموجودة في القدس".

وأكد رئيس الوزراء على أننا سنقف بصلابة بوجه كل من يحاول أن يؤسس لحالة من التأزيم والفوضى والإعاقة للمسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية وبشكل حصري في الحرم القدسي الشريف البالغ مساحته 144 دونمًا، مثلما نقف مع حق المسيحيين الحصري في ممارسة شعائرهم في كنيسة القيامة، مؤكدًا أن هذه الحقوق مكرسة بموجب الوضع التاريخي والقانوني القائم.

 

وحيا رئيس الوزراء الكنائس في القدس على موقفها المشرف في المحافظة على المقدسات المسيحية والإسلامية، مثنيًا على موقف موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الصلب مع أبناء المدينة المقدسة في التصدي لكل المحاولات الرامية إلى محاولة كسر الهمم، وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.

 

كما أشار إلى الجهود التي تباشرها حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بتوجيهات من جلالة الملك للمحافظة على الوضع التاريخي القائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والحفاظ عليها والذود عنها ومساندة أهلها والحفاظ على هويتها وطبيعتها والتشديد على الواجبات القانونية بموجب القانون الدولي الانساني على إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.

وكان مطران الروم الارثوذكس، رئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن، خريستوفورس عطاالله بارك للمسيحيين بعيد الفصح المجيد وللمسلمين بشهر رمضان المبارك وقرب حلول عيد الفطر السعيد. وقال: ونحن نحتفل هذه الايام بعيد الفصح المجيد فإن قلوبنا تتوجه نحو المدينة المقدسة سيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة والمضايقات التي يتعرض لها المصلون فيهما. وأكد سيادته أهميّة الدعم والجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، لافتًا إلى أن الكنائس في الاردن تصلي من اجل ثبات اهلنا في المدينة المقدسة.

 

وتقدّم باسم رؤساء الكنائس والمسيحيين في الاردن بالتهنئة الى جلالة الملك عبدالله الثاني بنجاح العملية الجراحية التي اجراها الاسبوع الماضي وعودته سالما معافى لأرض الوطن للاستمرار بقيادة المسيرة في وطننا الغالي. كما ثمّن الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية ومديرية الامن العام لتوفير البيئة الآمنة لأداء الشعائر الدينية والصلاوات في الكنائس والاديرة.

 

للمزيد من الصور