موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الجمعة، ١٨ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٠
بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين.. الامم المتحدة تدعو لتنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة
موضوع عام 2020: إعادة تصور الحراك البشري

وكالات :

 

كانت الهجرة، على امتداد التاريخ الإنساني، تعبير شجاع عن عزم الأفراد على تجاوز الصعاب والسعي لحياة أفضل. واليوم، أدت العولمة مع التقدم في الاتصالات والنقل إلى الزيادة في عدد الأشخاص الذين لديهم الرغبة والقدرة على الانتقال إلى أماكن أخرىكانت الهجرة، على امتداد التاريخ الإنساني، تعبير شجاع عن عزم الأفراد على تجاوز الصعاب والسعي لحياة أفضل.

 

وتجلت في العصر الجديد تحديات وفرص للمجتمعات في كل أنحاء العالم. كما أنه أبرز الرابط بين الهجرة والتنمية، فضلا عن إظهار الفرص التي توفرها في ما يتصل بالتنمية المشتركة - أي تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في بلد المنشأ وبلد المقصد.

 

وهناك تركيز عالمي متزايد على الهجرة في هذا الأيام. وتحديات الهجرة الدولية وصعوباتها -مختلطة بعوامل الخوف من المجهول والطوارئ والتعقيد- تتطلب تعاونًا وعملاً متعاضدًا بين البلدان والأقاليم. وتضطلع الأمم المتحدة بدور هام في هذا المجال، رامية إلى فتح أبواب النقاش والتفاعل داخل البلدان والأقاليم، فضلا عن الدفع في اتجاه فرص تبادل الخبرات والتعاون.

 

 

إعادة تصور الحراك البشري

 

وفي رسالة أصدرها بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين الذي تحييه الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار "إعادة تصور الحراك البشري"، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى اغتنام فرصة التعافي من جائحة كورونا لتنفيذ الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وبلورة صورة جديدة لظاهرة التنقل البشري.

 

وشدد غوتيريش على أهميّة "إلقاء نظرة متأملة على مجريات سنة عانى فيها مئات الملايين من البشر، بسبب جائحة كـوفيد-19، من آلام فراق الأصدقاء والأسرة، وغياب الاستقرار في العمل، والاضطرار إلى التأقلم مع واقع جديد وغير مألوف".

 

وأشار إلى أن "أشكال المعاناة هذه يشعر بها المهاجرون كل يوم في جميع أنحاء العالم، واننا قد أضحينا ننظر خلال هذه السنة، بما طرحته من تحديات، بعين التقدير إلى اعتمادنا على من هم غائبون في الغالب الأعم عن الأنظار داخل مجتمعاتنا". وأكد "ضرورة إيجاد حلول لأجل أولئك المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، وصاروا بدون دخل أو بلا وضع قانوني محدد، ولا إمكانات لديهم للعودة إلى ديارهم".