موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٧ يوليو / تموز ٢٠٢١
بطريرك الكلدان: التعصب رذيلة ترتبط بمفاهييم التمييز العنصري
بطريرك بابل للكلدان لويس روفائيل ساكو

بطريرك بابل للكلدان لويس روفائيل ساكو

وكالة آكي الإيطالية :

 

قال البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو، إن "التعصب رذيلةٌ، ترتبط بمفاهيم التمييز العنصري: الديني، المذهبي، القومي، الطبقي والجنسي. لا تزال هذه الظاهرة مستمرة عند بعض الاشخاص والجماعات، وتشكّل عقبة أمام العيش المشترك".

 

وأضاف البطريرك ساكو وفقا لما نشره الموقع الرسمي للبطريركية الكلدانية، أن "اختلاف الناس واقع ملموس، وغنى ومِفتاح للتقدم والازدهار. الانسان تكاملٌ سليم، أما المتعصب فهو شخصٌ ناقص، غير متكامل، لا يعتمد العقل والتحليل، بل يتمسك بغيرة وحساسية واحادية الرأي. إنه يرى الامور بعين واحدة، ولون واحد، ولا يعترف بالألوان الاخرى، بل يلغيها، بالرغم من ان وجود الالوان امرٌ مطلوب وجميل كألوان قوس قزح".

 

وتابع: "المتعصب يعتبر نفسه دومًا على الحق والآخرين على باطل، حتى عندما توجد دلائل على الحقيقة. المتعصب لا يتحاور، ولا يشارك، بل يفرض رأيه بتعسّف على الاخرين. المتعصب لا يقبل التعددية والتنوع، ويعتبر الآخر المختلف عنه خصماً يجب إزالته. هذا يشكل تمييزًا عنصريًا له تداعيات خطيرة، تحرِّمه القوانين الدولية".

 

وأشار إلى أن "المتعصب لا يرى سوى الماضي وكأنه حالة جامدة صالحة لكل زمان ومكان، دون النظر الى أن الحاضر مختلف، ولابد أن يكون المستقبل متغيراً! المتعصب يعتمد على بعض اجتزاءات مغلوطة ليؤيد رأيه!". وأوضح البطريرك أن "الحوار يقوم على حركتين: الاصغاء والتحدّث. ولكي يغدوَ الحوارَ مثمراً يجب أن يكون لكلّ من المتحاورين الحقّ بالاستماع والكلام، للتوصل الى نظرة مشتركة ترسّخ العلاقات اليومية الصادقة".

 

وشدد رأس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، على أنه "ينبغي التمييز بين الانتماء التاريخي الى كنيسة المشرق والانتماءات القومية". وأردف "هنا أذكر على سبيل المثال، إني دعوتُ نواب الكوتا الحالية الى لقاء حوار وعشاء. وبعد تقديم التهنئة ذكرتُ بكل صراحة اننا ندعم جهودهم الوطنية وأيضًا وقوفهم الى جانب المكوَّن، مؤكدًا على عدم تدخل الكنيسة في عملهم، ومتمنياً ان يكونوا فريقًا واحدًا متماسكًا".

 

وخلص بطريرك الكلدان الى القول: "لا نزال في لحظة تاريخية هامة تتطلب اللقاء والحوار بانفتاح واحترام مع التركيز على المشتركات وهي كثيرة وقبول الاختلافات، تعزيز الاخوة والتضامن والتعاون من أجل مستقبل أفضل لبلدنا وللمسيحيين".