موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر السبت، ٦ فبراير / شباط ٢٠٢١
اليوم العالمي للأخوّة الإنسانية.. رسالة الإمارات لوئام البشرية

طه حسيب (جريدة الاتحاد الإماراتية) :

 

«لتكن هذه الوثيقة دعوة للمصالحة والتآخي بين جميع المؤمنين بالأديان، بل بين المؤمنين وغير المؤمنين، وكل الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة. لتكن وثيقتنا نداء لكل ضمير حي ينبذ العنف البغيض والتطرف الأعمى، ولكل محب لمبادئ التسامح والإخاء التي تدعو لها الأديان وتشجع عليها. لتكن وثيقتنا شهادة لعظمة الإيمان بالله الذي يوحد القلوب المتفرقة، ويسمو بالإنسان. لتكن رمزاً للعناق بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب، وبين كل من يؤمن بأن الله خلقنا لنتعارف ونتعاون ونتعايش كإخوة متحابين. هذا ما نأمله ونسعى إلى تحقيقه بغية الوصول إلى سلام عالمي ينعم به الجميع في هذه الحياة». أبوظبي، 4 فبراير 2019. بهذه العبارات اختتم الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف فضيلة الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، «وثيقة الأخوّة الإنسانية»، ووقعاها من داخل «صرح الشيخ زايد» في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

 

اليوم مرّ عامان على إصدار الوثيقة، التي تجدد زخمها، وانتقل من إطاره الإقليمي إلى العالمي، محققاً رسالته الأسمى، باعتماد الأمم المتحدة الرابع من فبراير يوماً عالمياً للأخوّة الإنسانية، في رسالة كونية مفعمة بالتسامح والخير والتعايش من أجل مصلحة البشرية جمعاء.

 

الإمارات التي يعيش على أرضها قرابة 200 جنسية، تبنت منذ تأسيسها نهج التعايش والتسامح واحترمت تعددية الأديان والثقافات، ورسالتها الإنسانية تتجاوز الحدود، بالأفعال وليس فقط بالأقوال، فمبادرات الإمارات تعزز قيماً إنسانية كبرى، وتقدم خطوات عملية في حفظ التراث الإنساني، بتدشين متاحف في الداخل، وترميم الآثار في الخارج، وليس أدل على ذلك من متحف «لوفر أبوظبي»، الذي يرصد في مكان واحد طيفاً واسعاً من الحضارات البشرية ويحكي عبر معروضاته من الآثار تاريخ الأديان على مر العصور، وبتمويل من الإمارات، بدأت اليونيسكو مشروع إعادة ترميم كنيسة الساعة في الموصل شمال العراق، وبمبادرة من إمارات التسامح، تم لمّ شمل عائلة يهودية من اليمن ببقية أفرادها المقيمين في لندن بالمملكة المتحدة، ليجتمعوا معاً في دولة الإمارات بعد فراق دام 15 عاماً، ورؤية الإمارات الراسخة في التعايش والحوار والتعددية تجسدت أيضاً في اتفاقيات السلام الإبراهيمي، بما يعكس أفقاً لتسوية صراعات المنطقة، وطي الخلافات، والتركيز على تحديات المستقبل.

 

وإذا كانت «وثيقة الأخوّة الإنسانية» قبل عامين شكّلت المرجعية الفكرية والإطار والرؤية الحصيفة لأسس التسامح والتعايش، فإن مبادرات الإمارات المتواصلة تُترجم كل يوم مضامين الوثيقة على أرض الواقع، والآن مع اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، الذي هو فرع يانع لـ«وثيقة الأخوّة»، تنطلق هذه المضامين إلى فضاء عالمي أرحب. «الاتحاد» استطلعت مجموعة من الآراء لشخصيات دينية وإعلامية وأكاديمية، من أجل تسليط الضوء على أصداء هذه المناسبة، في نسختها الأولى التي لعبت الإمارات العربية المتحدة دوراً رئيساً في تفعيلها، عبر مبادرة خلاقة أحرزت نجاحاً منقطع النظير منذ عام 2019 عام التسامح في الإمارات.

 

تعزيز التعددية

زهور رحيحل

في 21 يونيو 2020، وتحت عنوان «لماذا تحمي امرأة مسلمة التاريخ اليهودي لجميع المغاربة»، كتب «تايلور لوك» تقريراً مطولاً بصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» عن الأكاديمية المغربية الدكتورة زهور رحيحل، واصفاً إياها بـ«الخبيرة الرائدة في الثقافة العربية اليهودية في المنطقة، شخصية مشهورة بين الدبلوماسيين في المغرب والباحثين في جميع أنحاء العالم – من أميركا إلى إسرائيل وعبر العالم العربي». «رحيحل» محافظة المتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء، وباحثة متخصصة في المجموعات المتحفية الفنية اليهودية، ولديها قناعة بدور المتاحف خاصة من الناحية التربوية، من أجل تعزيز قيم الانفتاح والتواصل والتعايش مع الآخر والقبول بالتعددية..

 

ما أحوجنا لهذه الأخوةّ الإنسانية- تقول زهور رحيحل- خصوصاً في ظروف عصيبة مثل التي نعيشها اليوم بسبب هذا الوباء العالمي كورونا، والذي غيّر مجرى حياتنا البسيطة. وترى «رحيحل» أن الاحتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، يأتي في ظل أزمة كورونا، ما يدفع نحو تعزيز التضامن بين الدول والمجتمعات والتحلي بأخلاق إنسانية سامية، مثل الإيثار وحب الآخر ومساعدة الآخر. كلها مبادئ كانت أجيال الأمس القريب تؤمن بها وتدافع عنها. وهي مبادئ وقيم إنسانية تشجع على التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، إذن، هناك إحساس للناس وفي كل بقاع العالم بالخوف والانزواء والانغلاق. وتأمل «رحيحل» في أن يكون الاحتفال بهذا اليوم مناسبة لإعادة إحياء الأخوّة الإنسانية وإعطاء إشارة قوية من طرف الدول الغنية والمصنعة وذلك فيما يتعلق باللقاح. ومساعدة الدول الفقيرة، ولاسيما في أفريقيا، وأن تقوم المختبرات الدولية المتخصصة في تصنيع اللقاح بمبادرة إنسانية في هذا الإطار.

 

 

«عائلة إنسانية واحدة»

بروس لوستج

«كل البشر مسؤولون عن بعضهم البعض»، هكذا استهل الحاخام «بروس لوستج» كبير الحاخامات في المجمع العبري بواشنطن، وعضو «اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية»، مداخلته، مؤكداً أن مضمون هذه العبارة يلخص القيمة الأساسية التي تم التعبير عنها في كل جانب من جوانب «وثيقة الأخوّة الإنسانية»، فنحن جزء من عائلة إنسانية واحدة مرتبطون ارتباطاً وثيقاً ببعضنا البعض من أجل الصالح العام. ولدى «لوستيج» قناعة بأنه لا يجب ألا يتسبب اللون أو العقيدة أو البلد في تخليد الخوف أو الكراهية أو التعصب الذي يؤدي إلى استقطاب عائلتنا الإنسانية، ويسعى إلى تقسيمنا. سيحل السلام والعدالة عندما نتقبل إنسانيتنا المشتركة ونعامل بعضنا بعضاً بكرامة. ويرى كبير الحاخامات في المجمع العبري بواشنطن أن حكمة الأمم المتحدة في إعلان الرابع من فبراير يوماً عالمياً للأخوّة الإنسانية تمنحنا الفرصة لبناء جسور بيننا بدلاً من الحواجز التي ما زالت تفرقنا.

 

وأضاف «لوستيج»: يحدوني أمل كبير في أن يحتفل العالم باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، من خلال القيام بأعمال تدل على المحبة واللطف تجاه زملائنا من أفراد الأسرة البشرية. ويقول عن اليوم العالمي للأخوّة الإنسانية: هذا اليوم يمنحنا الفرصة لإطعام الجياع وكساء العراة والقيام بأعمال بسيطة تثبت حبنا وتعاطفنا مع جيراننا. ويواصل: «تخيل كيف يمكن أن يكون عالمنا مختلفاً تماماً إذا عاش كل واحد منا القول المأثور القديم: حبوا جيرانكم كما هم عندئذٍ فقط سيحل السلام والازدهار». واختتم «لوستيج» مداخلته، قائلاً: أتمنى أن يكون اليوم العالمي للأخوة الإنسانية بداية لعالم جديد في عصر جديد من الوئام والأمل. ويطرح تساؤلات تحفيزية مؤداها: ما هو التصرف اللطيف الذي ستفعله في الرابع من فبراير؟ هل ستساعد في تغيير العالم وبناء عالم أفضل؟

 

 

«عين الأخوّة الشاملة»

الأب د. رفعت بدر

الأب الدكتور رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، في الأردن، يقول: تشرفت قبل عامين بالمشاركة في حفل توقيع «وثيقة الأخوّة الإنسانية»، وكنت أعلم بأنها تفتح آفاقاً واسعة من التعاون الإنساني الشامل في سبيل تعزيز قيم الأخوّة الحقيقية بين مختلف أطياف البشر. ولقد أسست الوثيقة لنهج جديد وعقلية جديدة ولفرادة جديدة في التعامل بين البشر بعضهم مع بعض. فالأخوة قد تخطت أبناء الدين الواحد والملة الواحدة والوطن الواحد لتشمل الأسرة البشرية بأسرها. أما الدين، فقد دَعانا لتعزيز هذه القيم وهو الذي يدعو إلى الإخاء والمودة بين البشر أجمعين. لذلك جاءت الوثيقة لكي تشجع الإنسان على إعادة قراءة النصوص المقدسة بعين الأخوّة الشاملة، وليس فقط بالتركيز على كيفية الرد والنقاش وأحياناً الجدليات التي لا تخدم الحضارة الإنسانية.

 

نبارك لدولنا العربية التي تقدمت بهذا الاقتراح، ونحتفل بيوم الأخوّة الإنسانية دون أن ننسى بأن هذا اليوم الرابع من فبراير يأتي في «أسبوع الوئام بين الأديان»، الذي تقدم به الأردن للأمم المتحدة عام 2010 وتمت الموافقة عليه واحتفل به للمرة الأولى في عام 2011.  وهكذا، صار لدينا يوم مخصص لـ«الأخوة الإنسانية» ويحل في «أسبوع الوئام بين الأديان»، ويشكل هذا فخراً لنا جميعاً كعرب بأننا نصدّر رسائل أصبحت عالمية التطبيق وعالمية الرسالة وعالمية الأهداف السامية. حفظ الله كل من يسعى إلى تحقيق السلام، وإلى اعتبار الدين واحة أمن ومحبة ووئام.

 

 

السلام الإبراهيمي.. عندما يصبح التغيير ممكنًا

نِطْع ليفنه

بمناسبة اليوم العالي للأخوّة الإنسانية، أكد «نِطْع ليفنه» رئيس تحرير صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إسحاق رابين، رئيس الوزراء، اغتيل بسبب دعمه ااتفاقيات أوسلو، التي كانت تهدف إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية -الفلسطينية. لم تحقق اتفاقيات أوسلو السلام المنشود، حسب «ليفنه»، وبعد سنوات قليلة من توقيعها اندلعت الانتفاضة الثانية. أُريقت الدماء في إسرائيل، وانفجرت حافلات في الشوارع.

 

وأشار «ليفنه» إلى أنه بعد عشرين عاماً من تلك السنوات الدموية تم التوصل إلى اتفاقيات إبراهيم، وتدشين العلاقات بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذي أتبعه توقيع الاتفاقية مع البحرين، وتجديد العلاقات مع المغرب، جعل الرؤية حقيقة وواقعاً، وحل الأمل محل السخرية.

 

ويرى «ليفنه» أن إعلان الرئيس ترامب عن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل والتفاهمات التي تم التوصل إليها، تطورات جاءت في خضم واحدة من أصعب السنوات التي عرفها العالم في جيلنا، فقد أودى فيروس كورونا بحياة الملايين، وشل أجزاء كبيرة من العالم.

 

لكن الإعلان، الذي أعقبه حفل التوقيع المؤثر في حديقة البيت الأبيض، زرع -على حد قول «ليفنه»- بصيصًا من الأمل بين الغيوم. وتحولت الرحلات الجوية المباشرة بين تل أبيب ودبي من حلم بعيد المنال إلى شأنٍ يومي. والتقط الإسرائيليون صور «سيلفي» عند سفح برج خليفة الرائع، أو في الصحاري أو في الفنادق الفخمة. كما زار مواطنون من الإمارات تل أبيب، حتى أنجح برنامج تلفزيوني ترفيهي في إسرائيل، الذي يحمل عنوان «بلد رائع»، خصص رسماً ظريفاً لا يُنسى للإسرائيليين الذين سارعوا بالفعل للسفر إلى الإمارات، وكيف أنهم يشعرون أنهم «في وطنهم». لا يوجد رمز على الإجماع في إسرائيل أفضل من الظهور في هذا البرنامج.

 

واليوم، بينما يحتفل العالم باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، يجب أن نتطلع إلى الأفق بأمل. نعم، نحن نعيش في عصر مليء بالتحديات وحقبة صعبة تتعلق بالظروف الصحية والاقتصادية. لكن اتفاقات إبراهيم علمتنا أن التغيير يمكن أن يأتي، إذا أردنا ذلك فقط.

 

 

لحظة الاعتراف بالترابط

إيهودا سارنا

يقول «إيهودا سارنا»، الحاخام الأكبر للجالية اليهودية في الإمارات: أشعر بالحماس ليوم الرابع من فبراير 2021، حيث ينتظر العالم بأسره الاحتفال باليوم الدولي الأول للأخوّة الإنسانية. «سارنا» أكّد أنه إذا كان هناك وقت على الإطلاق للاعتراف بالترابط بين جميع البشر، فهو الآن. وإذا كان هناك مكان على الإطلاق يمكن أن ينبثق منه هذا التعليم، فهو الشرق الأوسط. وأضاف: سمعت مراراً وتكراراً من الأصدقاء والزملاء حول العالم أن أفضل الأخبار خلال عام 2020 جاءت من الشرق الأوسط، حيث يعد توقيع اتفاقيات أبراهام، التي تجمع الدول معاً لضمان الاستقرار والتعاون الإقليميين، إنجازاً تاريخياً مبنياً على الإحساس بالأصل المشترك. فهذه الاتفاقيات- من وجهة نظر سارنا- تعد الشباب في المنطقة بإطلاق العنان للتفاؤل وإتاحة الفرص، ومواجهة التحديات الإقليمية معاً.

 

ولفت «سارنا» الانتباه إلى عبارة يقولها البعض، تتمثل في «السلام الدافئ» الذي يعم المنطقة. فهذا السلام، يقول «سارنا»: ليس مجرد اتفاق بين الحكومات أو ترتيب بين البنوك، ولكنه تفاهم بين الناس. وكلما زاد عدد الدول التي يمكن أن تحفز المواجهات بين الشباب والمعلمين والفنانين والزعماء الدينيين، زادت قدرتنا على تحقيق التطلعات الكبرى للاتفاقيات معاً. يجب علينا معاً أن نجلب السعادة لأبينا إبراهيم.

 

«سارنا» يهنئ اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية وأمينها المستشار محمد عبدالسلام، على كفاءة القيادة التي أظهروها بإقامة هذا اليوم العالمي و«جائزة زايد للأخوة الإنسانية». كما قاد عضو بارز في اللجنة العليا وهو سعادة محمد خليفة المبارك فريقاً ذا رؤية في وضع الخطط من أجل البدء في بناء «بيت العائلة الإبراهيمية»، والذي سيصبح بالتأكيد أحد أكبر مراكز العبادة والتعلم والتنمية البشرية في المنطقة. واختتم «سارنا» مداخلته قائلاً: (ندعو الله أن يمنح منطقتنا العزم والحماس لأن تكون دائماً مصدراً للنعمة ومنبعاً للتفاهم. ونرجو من الله أن يمنحنا القدرة على الخروج من هذا الوباء برباط أكبر بيننا).

 

 

عصر السلام بدأ الآن

جيك واليس سايمونز

من جانبه أكد «جيك واليس سايمونز»، نائب رئيس تحرير مجلة «جيوش كرونيل» في لندن، وهي أقدم مجلة يهودية في العالم، أنه في هذا الوقت الذي يشهد تغييرات كبيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فإنه لأمر ساحر حقاً أن نشهد ظهور عائلة من التسامح.

 

وفي اليوم العالمي للأخوّة الإنسانية أكد «سايمونزس» أن الأديان الإبراهيمية تتقاسم الكثير من الأمور، ومن المنطقي تعزيز ثقافة السلام والتفاهم بينها. في الأشهر الأخيرة، أكدت اتفاقيات السلام بين إسرائيل، والعديد من الدول العربية فوائد العمل معاً من أجل المصلحة العامة. ولدى «سايمونز» قناعة بأنه لسنوات عديدة، كان الكثير من الناس يحلمون بعصر السلام الذي بدأ الآن أمام أعيننا. ونحن نتطلع جميعاً إلى وجود عالم يكون فيه السلام والتعايش والتعاون والازدهار أساس العلاقات بين شعوبنا.

 

 

«غاف» زايد

د. محمد بشاري

وأكد الدكتور محمد بشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أن «اليوم العالمي للأخوْة الإنسانية»، لا يفرض علاقة جديدة، أو يبحث في جوانبها بقدر ما يمثل نداءً حانياً وحنوناً لإنسانيتنا، التي آلمتها كافة الظروف «السلبية»، والتي دفعتنا جميعاً لإشاحة عقولنا ووجداننا عن التربيت على هذه البذرة الخصبة، سعياً في البحث عن حل لمشكلات العصر وتحدياته «حادة الحواف».

 

ويرى «بشاري» أنه ينبغي أن نعايد أنفسنا بـ«اليوم العالمي للأخوة الإنسانية». ونقول: «الأخوّة الإنسانية: للعالم، ولليوم، وللمستقبل». ويقول «بشاري»: أخي الإنسان.. إن كافة التحديات والعقبات (فكرية، بيولوجية، سيكولوجية...)، التي نواجهها اليوم، أنبتت شوكها من إهمال سمو العلاقات الإنسانية، والتي أبت الإمارات العربية المتحدة «أم المبادرات الخيرة» إلا أن تقتلع جذورها، وتغرس «غاف» زايد، التي تُروى الآن وغداً من حكمة شيوخها الكرام، مطلقةً من قلب عاصمتها للعالم يوم 4 فبراير2019، عرساً عالمياً ثرياً بالتعايش والتراحم والتعارف والمحبة للإنسانية على امتدادها.