موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الثلاثاء، ٥ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢١
الولايات المتحدة تعلن عن الدخول قريبًا في محادثات تجارية صريحة مع الصين

أ ف ب :

 

ستعلن ممثلة التجارة الأميركية "كاثرين تاي" يوم الاثنين في 04 تشرين الأول 2021 عن إجراء "محادثات صريحة" في الأيام المقبلة مع نظيرها الصيني تتناول تطبيق الاتفاق الثنائي الموقع العام 2020، على ما جاء في مقتطفات من خطاب ستلقيه أمام مركز أبحاث أميركي.

 

وستقول كاثرين تاي في خطاب تلقيه عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (الساعة 14,00 ت غ) أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "اتخذت الصين التزامات ستستفيد منها بعض الصناعات الأميركية منها الزراعة وعلينا أن نسهر على احترامها".

 

وستعلن تاي في خطابها إطلاق "مسار يتضمن اعتماد استثناءات محددة لتعريفات جمركية" فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بين عامي 2018 و2020 على سلع صينية بقيمة سنوية تبلغ 370 مليار دولار. وتتنقد الكثير من الشركات هذه الرسوم الجمركية العقابية المفروضة ردا على ممارسات تجارية صينية تعتبر "غير نزيهة".

 

في مطلع آب، حضت بعض مجموعات الأعمال الأميركية الأكثر نفوذا إدارة بايدن على خفض هذه الرسوم الإضافية مشيرة إلى أن الصناعات الأميركية تواجه "كلفة متزايدة" إذ إن المستوردين هم من يدفع الرسوم الجمركية. وأوضح مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته أن هذه الرسوم الجمركية ستتواصل في ظل مسار الاستثناءات هذا. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من كاثرين تاي القيام بمراجعة عامة للاستراتيجية التجارية الأميركية حيال الصين.

 

وستضيف الممثلة التجارية "ما زالت لدينا مخاوف جدية بشأن الممارسات التجارية الصينية" التي لم يتم التطرق إليها في المرحلة الأولى من الاتفاق، في إشارة إلى المزيد من القضايا الهيكلية مثل الإعانات الضخمة للشركات الصينية التابعة للدولة أو "سرقة" الملكية الفكرية.

 

وتعهدت الصين شراء سلع أميركية بقيمة 200 مليار دولار على مدى عامين بما فيها منتجات زراعية وسلع لقطاع الطاقة والتصنيع، وذلك بهدف الحد من اختلال التوازن التجاري بين البلدين.

 

وسمح هذا الاتفاق الذي وقّع منتصف كانون الثاني 2020 بين دونالد ترامب ونائب رئيس مجلس الوزراء الصيني ليو خه، بهدنة في الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين، ما أدى إلى تباطؤ نمو البلدين.

 

وقال المسؤول الأميركي الذي طلب عدم كشف اسمه إن هذا الاتفاق أسفر عن نتائج "متفاوتة".

 

 

العمل مع الحلفاء

 

وشدد المسؤول على أن الهدف ليس "مفاقمة التوترات التجارية" مع الصين.

 

لكن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام "مجموعة كاملة من الأدوات" المتاحة لها، وستطور "أدوات جديدة وفق الحاجة للدفاع عن المصالح الاقتصادية الأميركية ضد السياسات والممارسات الضارة" كما ستقول كاثرين تاي.

 

وستؤكد أيضا أن "أساس استراتيجيتنا هو التزام ضمان أننا نعمل مع حلفائنا لتوفير أسواق عادلة ومفتوحة".

 

وستبرز السفيرة الأميركية أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم لديها "تأثير على العالم كله وعلى مليارات العمال".

 

وقال المسؤول إن واشنطن لا تخفي أن المناقشات مع بكين ستكون صعبة مضيفا "نحن نعلم أنه من غير المرجح أن تقوم الصين بإصلاحات مهمة في الوقت الراهن".

 

وأضاف "بكين تقول بصراحة إنها تضاعف جهودها في نهجها الاستبدادي المرتكز على الدولة، وتمتنع عن الرد على مخاوفنا بشأن الجوانب الهيكلية".

 

وختم "نحن ندرك أن الصين لا يمكن أن تتغير وأنه يجب أن تكون لدينا استراتيجية للتعامل مع الصين كما هي، وليس كما نتمنى أن تكون".