استضاف فريق الهيئة اليسوعيّة لخدمة اللاجئين في الأردن الدكتورة هيفاء حيدر، عضو "مبادرة ينابيع الأمل"، لعقد محاضرة توعويّة، في البحر الميت، حول "الاتجار بالبشر"، حيث تطرّقت لمحاور متعددة خلال الجلسة منها تعريف الظاهرة اصطلاحًا، وتقديم عناصره الأساسيّة، وإعلان الأمم المتحدة.

في البداية، قدّمت الدكتورة هيفاء الشكر باسم اتحاد الجمعيات الرهبانيات في الأردن وفريق "مبادرة ينابيع الأمل"، للسيد طارق رزق الله، رئيس الهيئة اليسوعيّة لخدمة اللاجئين في الأردن، على الاستضافة، وقدّمت تعريفًا بـ"مبادرة ينابيع الأمل" في الأردن، وأبرز نشاطاتها التوعويّة، والتي تعمل تحت رعاية كريمة من اتحاد الرهبانيات في الأردن، وبتوجيه من منظمة "طاليتا قوم" العالميّة.

وأشارت إلى أنّ ظاهرة الإتجار بالبشر قد أصبحت ظاهرة عالمية، رغم أنها تشكّل أيضًا جريمة تعاقب عليها القوانين وتحرّمها جميع الأديان، موضحة بأنّ إعلان الأمم المتحدة قد أتى من خلال اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974 الإعلان الخاص بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة، تعبيرًا عن القلق العميق للآلام التي تعانيها النساء والأطفال من السكان المدنيين.

ولفتت إلى أنّ الإعلان الأمميّ اعتبر الأعمال الإجرامية بأنها جميع أشكال القمع والمعاملة القاسية واللاإنسانية التي تتعرض له النساء كما الأطفال، بما في ذلك الحبس والتعذيب والإعدام رميًا بالرصاص والاعتقال بالجملة والعقاب الجماعي، وغيرها من الفظائع. وفي الختام، قدّمت الدكتورة هيفاء أمثلةً عن جريمة الإتجار بالبشر وتهريب الأشخاص، مبرزةً الجرائم المرتبطة بها، وأشكال الاستغلال التي قد يواجها ضحايا الاتجار بالبشر.