موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
النائب البطريركي للاتين يزور المركز الكاثوليكي: على الإعلام أن ينشر الامل والرجاء

أبونا :

 

قال الأب الدكتور جمال خضر دعيبس، أنّ على الإعلام أن ينشر الرجاء والأمل في المستقبل.

 

وخلال زيارة قام بها إلى مكاتب المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في عمان، اليوم الخميس، وهي الأولى منذ بدء عمله كنائب بطريركي للاتين في المملكة أواخر أيلول الماضي، شدّد الأب دعيبس على أهميّة أن تكون وسائل الإعلام بوتقة لبثّ روح الرجاء والتفاؤل، فكل إعلام يوقع الإنسان في الإحباط لا يُعدّ بانيًا للحضارة الإنسانيّة، بل هادمًا لكل ما بناه قبل الأجداد والآباء من قيم عالية نبيلة.

 

وتحدّث حول أهمية الاحتفالات وإحياء المئوية الأولى لتأسيس الدولة الأردنيّة، كونها فخرًا بالإنجاز الأردنيّ على مدار مائة عام، وبأنّ الأردن قد بقي مُتراصًا مُتّحدًا في وحدة وطنيّة تحترم التعدّدية الدينيّة الراقية. وأضاف أنّه في الوقت نفسه هو فخر بالإنجاز الكنسيّ الذي عمل داخل إطار أجواء التسامح والدستور الأردني المنفتح في شتى الميادين الفكريّة والتربويّة والإنسانيّة، وطبعًا الروحيّة.
 

وفي هذا السياق، نوه الأب جمال بأنّ المؤسسات الأردنيّة الكنسيّة العاملة في هذا الوطن العزيز منذ مائة عام وما يزيد، كانت في الماضي، وما تزال في الحاضر، وستبقى في المستقبل، في خدمة الإنسان بغض النظر عن انتماءاته الدينيّة أو العرقيّة أو الاجتماعيّة، وبهذا تعمل الكنيسة على تحقيق رسالتها الساميّة في أن تكون في خدمة الإنسان، كل إنسان.

 

وأشاد النائب البطريركي للاتين في الأردن بالدور الرائد والبناء الذي يقوم به المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في المجتمع وللكنيسة في المملكة من خلال عقده لعشرات المؤتمرات والندوات وورش العمل، كما ولجناحيه "موقع أبونا" باللغتين العربيّة والإنجليزية، الذي يعمل منذ ثمانية عشر عامًا على نقل أخبار الكنيسة وحياتها وتعاليمها، كما والقضايا الإنسانيّة وقيمها، بمصداقيّة ومهنيّة، ليُصبح مرجعًا لا غنى عنه في الفضاء الإلكترونيّ الفسيح متخطيًا بذلك الحدود الجغرافيّة.

من جهته، رحّب مدير المركز الأب الدكتور رفعت بدر بالأب جمال، وسرد نبذة عن نشأة المركز الكاثوليكي منذ تأسيسه عام 1997 في مطرانية اللاتين من قبل المونسنيور المرحوم رؤوف نجّار، بمباركة من المطران سليم الصائغ، وكان يحمل اسم "مركز البحوث والدراسات التابع لمطرانية اللاتين"، إلى أن تغيّر في العام 2012 وأصبح يحمل اسم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام.

 

وقال: إنّ هذا المركز، كما هو معلوم، يعمل من خلال ثلاثة محاور رئيسية: المحور الكنسيّ من خلال تغطية شاملة للأخبار الكنسيّة، في الأردن، سواء من البطريركيّة اللاتينيّة والكنائس الشقيقة، وسائر الشؤون الدينية المحليّة والعربيّة والعالميّة، ومنها الحوار بين أتباع الأديان وتعزيز قيم الحوار والأخوّة المشتركة والترويج للسياحة الدينيّة. أما المحور الثاني فهو المحور الوطني من خلال تسليط الضوء على مختلف الجوانب الثقافيّة والاجتماعية المتعلقة بالوطن. والمحور الثالث هو المحور الإنسانيّ العالمي من خلال تسليط الضوء على حقوق الإنسان وكرامته وحرياته الأساسيّة وأهمها الحرية الدينية وحرية التعبير.

وأوضح بأنّ المركز الكاثوليكي قد لعب دورًا بارزًا في زمن وباء كورونا، حيث اهتم بشكل رئيسي بنقل الصلوات إلى البيوت بشكل يوميّ، وبالأخص في فترة الإغلاقات، حيث وجد فيه الناس متابعة حثيثة للطقوس الدينية، بالإضافة إلى بثّ روح العزاء والأمل في نفوس الناس سواء كانوا مصابين أو خائفين أو باحثين عن كيفية عيش زمن الوباء بطريقة إنسانيّة مملوءة بالمحبة وروح الإيثار.

 

هذا وتحدّث خلال اللقاء الذي حضره سكرتير النائب البطريركي الشخصي الأب إبراهيم نفاع، أعضاء المركز الكاثوليكي حول الاستعدادات الجاريّة للاحتفال باليوبيل الفضي لإنشاء المركز في العام المقبل، والخطة الاستراتيجيّة المنوي إطلاقها للسنوات الخمسة المقبلة (2022-2027)، ليبقى دائمًا كما يقول شعاره منذ عشرة أعوام: "إعلامًا من أجل الإنسان".

 

 

للمزيد من الصور