موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٣ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٢
المطران هندر: زيارة البابا فرنسيس إلى البحرين حلم أصبح حقيقة

الوطن البحرينية :

 

قال المطران بول هيندر، المدبّر الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية، خلال مقابلة أجراها موقع "كروكس" الكاثوليكي، إنّ المجتمع البحريني يتميز بمزيج ثقافي ثري يشكل نموذجًا للتعايش، حيث تحتضن مملكة البحرين مختلف الأديان على أرضها في سلام ووئام.

 

وفي تعليق له على زيارة البابا فرنسيس إلى مملكة البحرين، قال المطران هيندر إن الزيارة البابويّة، وهي الأولى إلى البحرين، حلمٌ أصبح حقيقة وأفرح كل من في المملكة وليس الكاثوليكيين وحسب، مشيرًا إلى أن المملكة تضم 80 ألف مسيحي كاثوليكي من مختلف الجنسيات.

 

ويشارك البابا فرنسيس إلى جانب شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب في فعاليات ملتقى البحرين "حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، والذي يقام تحت رعاية الملك البحريني في الثالث والرابع من شهر تشرين الثاني القادم.

 

ويأتي تنظيم الملتقى في إطار توجه مملكة البحرين لمد جـسـور الحـوار بـيـن قـادة الأديان والمذاهب ورمـوز الفكر والثقافة والإعلام وذلك بالتعاون الدائم مـع الأزهـر الشـريف والكنيسة الكاثوليكيـة ومجلس حكماء المسلمين وعدد من المؤسسات الدولية المعنية بالحوار والتعايش الإنساني والتسامح.

ونوه المطران هيندر بأن البحرين عرفت بحرية الأديان وتعايشها عبر تاريخها، مشيرًا إلى أنها تضم أول كنيسة في الخليج العربي وهي كنيسة القلب الأقدس، والتي بُنيت وافتُتِحَت في عام 1939، وكاتدرائية سيدة العرب المبنية على قطعة أرض مُهداة من الملك، وتصل مساحتها إلى 9000 متر مربع، وتعتبر أكبر كاتدرائية كاثوليكية في الخليج العربي، وأن خبر زيارة البابا فرنسيس قد بث حماسة عارمة في النفوس، ليس فقط عند الكاثوليكيين، وإنما عند مختلف الأديان.

 

وحول العلاقات بين مملكة البحرين والكرسي الرسولي (الفاتيكان)، أشار المطران بول هيندر إلى أنها تشهد تناميًا مستمرًا حيث زار الملك حمد بن عيسى آل خليفة البابا فرنسيس عام 2014 وأهداه نموذجًا لكاتدرائية سيدة العرب التي تم بناؤها في وقت لاحق على الأرض التي تم منحها لها بهبة ملكيّة. كما تلا ذلك زيارة ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وممثلين عن جلالة الملك في السنوات الماضية، حيث تم تقديم الدعوة إلى قداسة البابا فرنسيس لزيارة مملكة البحرين.

وأشار إلى أن ملتقى البحرين للحوار يجسد موقع المملكة كبلد متقدم ومنفتح على الآخر، وسعيها لأن يصل صوتها بشأن ترسيخ قيم وأهداف السلام والوحدة الإنسانيّة. ولفت إلى أن الملك البحريني كان قد دعم وثيقة "الأخوّة الإنسانيّة" التي وقعها البابا وشيخ الأزهر في أبوظبي عام 2019، مؤكدًا على أنّ الوثيقة تؤكد الحرص على الحوار من أجل التعامل مع التحديات والمشاكل التي تواجه البشرية.

 

وأكد أن الزيارة البابوية إلى مملكة البحرين تشكل استكمالاً لما تم تأسيسه في العاصمة الإماراتيّة أبوظبي. هذا وتوقّع المدبّر الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية أن انعقاد ملتقى البحرين للحوار سوف يلقى صدى عالميًا واسعًا، إذ تؤكد مملكة البحرين من خلاله التزامها بالتعايش والاحترام المتبادل بين الأديان وسعيها لإيجاد أرضية مشتركة للتعامل مع القضايا الملحة.