موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٣ ابريل / نيسان ٢٠٢١
المسيحيون يحيون الجمعة العظيمة في القدس مع قرب العودة للحياة الطبيعية
مسيحيون يحملون صليبًا خشبيًا لدى وصولهم إلى كنيسة القيامة بعد أن ساروا على درب  الآلام في بلدة القدس القديمة في يوم الجمعة العظيمة، 2 نيسان 2021

مسيحيون يحملون صليبًا خشبيًا لدى وصولهم إلى كنيسة القيامة بعد أن ساروا على درب الآلام في بلدة القدس القديمة في يوم الجمعة العظيمة، 2 نيسان 2021

أ ف ب :

 

جاهدت أنجيل برسينيتا لحبس دموعها وهي تقف بين المصلين وقد غمرها التأثر بعد أن تمكنت من حضور قداس الجمعة العظيمة في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة بعد إغلاقها العام الماضي لاحتواء فيروس كورونا.

 

قالت برسينيتا وهي فليبينية تعمل على رعاية المسنين في إسرائيل إنها تلقت "تطعيمًا كاملًا ضد فيروس كورونا"، وهي واحدة من مئات زاروا أقدس المواقع المسيحية يوم الجمعة. وقالت لفرانس برس "الوضع أفضل بكثير جدًا مما كان عليه العام الماضي".

 

ففي العام الماضي، خضعت القدس خلال تفشي الجائحة لأول إغلاق من أصل ثلاثة مشددة لاحتواء كوفيد-19. ولم يتبع سوى أربعة من المؤمنين خطى يسوع المسيح على طريق الآلام الضيقة المرصوفة بالحصى في المدينة القديمة. وكانت في العام الماضي المرة الأولى التي تغلق فيها كنيسة القيامة أبوابها في القدس الشرقية خلال الفصح منذ قرن على الأقل.

 

وقامت إسرائيل التي احتلت القدس الشرقية وضمتها في عام 1967 بتطعيم أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 9,3 ملايين نسمة، مما سمح بإعادة فتح معظم المواقع الرئيسية.

 

وتذكرت المغنية لينا صليبي كيف تابعت قداس عيد الفصح العام الماضي عبر الإنترنت. وترتل لينا صليبي البالغة من العمر 28 عامًا في قداديس كنيسة بيت لحم القريبة. وقالت إن "الوضع كان العام الماضي صعبًا للغاية. شعرنا أن المدينة ماتت. والآن، تشعرين أنك قد حُييت من جديد".

 

وسار المئات من المؤمنين، يتقدمهم رجال دين يحملون صلبانًا، نحو كنيسة القيامة، يوم الجمعة، على طريق الآلام داخل البلدة القديمة. وفي حين تمثل الحشود المتواضعة خطوة نحو عودة الأمور إلى طبيعتها، يعد الإقبال ضعيفًا مقارنة بالآلاف من المؤمنين الذين يتدفقون عادةً إلى القدس خلال عيد الفصح.

 

في عام 2019، تجمع نحو 25 ألف شخص في المدينة بمناسبة أحد الشعانين، بحسب بطريرك القدس للاتين.

 

وقالت أنجلينا كايزر الكاهنة في الكنيسة الاسكتلندية لوكالة فرانس إنها شعرت بأن الاحتفال بأحد أهم أيام المسيحية في أقدس مواقعها "مميز" في غياب حشود السياح. وتابعت "جميل أن تسيري في الشارع عندما لا يكون مزدحمًا بالسياح. ولكن، من ناحية أخرى، نحن نفضل أن يأتوا من أجل الاقتصاد وأن يتمكن الناس من جميع أنحاء العالم من تجربة عيد الفصح في الأرض المقدسة".

 

وعلى الرغم من إعادة فتح المواقع والمنظمات في اسرائيل، ما زال السياح ممنوعين من دخول البلاد بشكل عام.

 

وقال بدر ربضي، وهو مرشد سياحي فلسطيني، إنّ العام الماضي "كان مؤلمًا وكان محبطًا مشاهدة القداس عبر الإنترنت، على عكس مشاعر الاحتفال" هذا العام. وأضاف "لكن شيئًا ما ما زال مفقودًا"، معربًا عن أمله بأن يتمكن مسيحيو العالم، في العام المقبل، من الاحتفال بعيد الفصح في المدينة المقدسة. وقال "القدس ليست لنا. انها للجميع".