موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الثلاثاء، ٢٣ أغسطس / آب ٢٠٢٢
المجر تحتفل بعيدها الوطني

أستاذ جامعي مايكل عادل ماركو - المجر :

 

احتفلت دولة المجر بعيدها الوطني يوم السبت 20 أغسطس 2022.

 

ويتم الاحتفال في هذا اليوم بعيد الملك القديس "اشتفان" Szent István، وبذكرى تأسيس الدولة المجريّة، بالإضافة إلى الاحتفال بتكريس الخبز الجديد. وحسب القانون المجري يوم 20 أغسطس هو عيد قومي وطني، وعطلة رسميّة لدولة المجر.

 

وبدأت الاحتفالات بهذا اليوم أمام البرلمان المجري، في ساحة "كوشوت" Kossuth tér، برفع العلم المجري وتأدية التحيّة العسكريّة، بحضور أعضاء الحكومة والعديد من المجريين الذين حضروا على المشاركة في هذه الاحتفالات بعاصمة المجر بودابست.

 

ترأست رئيسة الجمهورية السيدة كاتالين نوفاك Novák Katalin احتفالات هذا العام، حيث قامت باستعراض حرس الشرف أمام البرلمان ومشاهدة تخرج دفعة جديدة من كلية الدفاع. وبهذه المناسبة ألقى وزير الدفاع المجري كريستوف زالاي بوبروفينيزكي szalay-bobrovniczky kristóf كلمة أمام البرلمان. وقد ألقت رئيسة الجمهورية خطابها الاحتفالي للمرة الأولى في مدينة سيكشفيرفير székesfehérvár.

وقد تضمن خاطبها النقاط التالية:

 

أكدّت على الوحدة الأوروبية قائلة "لقد أصبح مصيرنا واحدًا مع مصير أوروبا، لقد قيدنا أنفسنا معًا. (...) نحن بحاجة إلى مجتمع الدول الأوروبيّة، وهم بحاجة إلينا أيضًا". واستكملت "اليوم عندما تصبح القارة ساحة معركة للقوى العظمى، يجب أن "نساعد بعضنا البعض"، يجب أن نتخذ قرارات مشتركة، قرارات أوروبية مشتركة تخدم الصالح العام. وشدّدت أنّ المجر تريد زيادة قوة أوروبا، وتريد تضخيم صوت أوروبا، لذلك "لدينا فرصة لحماية" الشعب الأوروبي والحفاظ على كل شيء من "تاريخنا وثقافتنا" التي جعلت أوروبا عظيمة.

 

ولفتت الرئيسة "كاتالين نوفاك" الانتباه إلى حقيقة أنه من أجل استعادة النظام العالمي والحفاظ عليه، داخل النظام الأوروبي، هناك حاجة لقادة شجعان، ذوي إرادة وحكمة وقادرون على دعم القانون والعدالة، وألا ينسون الذين سقطوا. والمحتاجين. بالإضافة إلى القادة المتميزين، نحتاج أيضًا إلى شعب مجري عاقل، وبصير، وحكيم ومتضامن، وأضيف وأشدد على أن المجريين يقاومون الأزمات ولديهم القدرة على البقاء معًا، "هذا هو المكان الذي تكمن فيه قوتنا".

كما طرحت الأسئلة التالية في خطابها: هل من الممكن الاحتفال بالرغم من أصوات الحرب والمدافع في الدول المجاورة؟ هل يمكن الاحتفال بالرغم من العواقب الاقتصادية الخطيرة للحرب؟ بالطبع يجب نحتفل لنشعر بلحظات الفرح في وسط الصعوبات. الآن نحن بحاجة إلى النظر إلى حياتنا المشتركة من منظور يساعدنا على فهم ماضينا من أجل إيجاد وحدة حقيقية للأمة. ويجب علينا الآن أن نستمد القوة من حكمة القديس "اشتفان" وإيمانه بالله وبعد نظره وشجاعته وتواضعه.

 

وخلصت في كلمتها إلى القول: أتمنى كرئيسة للجمهورية أن يكون لدينا خبز دائمًا على موائدنا وأن يكون لدينا أشخاص يستطيعون الجلوس حول طاولة واحدة. طالما أننا قادرون على الاهتمام بآبائنا وأجدادنا، وطالما يشعر أطفالنا وأحفادنا بأهمية تاريخينا، سيكون لدينا من نخبز الخبز من لأجلهم.

عقب الاحتفال الرسميّ القداس الإلهي الذي ترأسه رئيس أساقفة إسترغوم بودابست وكبير أساقفة المجر الكاردينال بيتر أردو Péter Erdő في بازيليك القديس "اشتفان" Szent István-baziliká بحضور أعضاء الدولة. هذا ولم يتم عمل موكب التطواف برفات القديس "اشتفان" كالمعتاد وسط شوارع العاصمة بسبب سوء الأحوال الجوية وبسببها ألغي عرض الألعاب النارية أيضًا.

 

وبهذه المناسبة قامت مدينة "ديبريسين" Debrecen، بإقامة كرنفال الزهور التقليدي، ونظمّت مسابقات لأجمل عمل فني بالزهور. كما قام وزير الثقافة السيد يانوش شاك János Csák بتقديم جوائز الدولة في الفنون الشعبيّة المجريّة.

كذلك، تمّ إقامة مهرجانات متنوعة احتوت كلّ الفنون، استمرّت أربعة أيام، تخللها عروضًا موسيقية وبرامج عائليّة ومأكولات مجريّة شهيّة، كما أتيحت الفرصة للجميع بزيارة البرلمان المجري ومشاهدة تاج القديس "اشتفان" طوال اليوم.

 

كل عام ودولة المجر وشعبها بخير بمناسبة هذه الأعياد.