موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٤ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٢
الكرسي الرسولي يجدّد نداءات البابا لإنهاء جنون الحرب وحظر الأسلحة النوويّة
مقبرة جماعية في مدينة ليمان، شرق أوكرانيا (ANSA)

مقبرة جماعية في مدينة ليمان، شرق أوكرانيا (ANSA)

أبونا :

 

أصدر المراقب الدائم للكرسي الرسولي في جمعية الأمم المتحدّة، في مدينة نيويورك، نداءً لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، كما دعا إلى نزع السلاح وحظر الأسلحة النوويّة. وكان الدبلوماسيّ الفاتيكانيّ يتحدّث خلال جلسة خاصة طارئة عقدت يوم الثلاثاء 11 تشرين الأوّل الحالي، حيث كرّر نداءات البابا فرنسيس لوقف فوري لإطلاق النار والبدء في مفاوضات.

 

وخاطب رئيس الأساقفة غابرييلي كاتشيا الجمعية العامة للأمم المتحدة بنداء مقتضب وصادق من أجل أوكرانيا المنكوبة، وقال: "ضعوا حدًّا لجنون هذا الصراع الذي يؤدي، مع كل ساعة، بحياة الأبرياء، ويزيد من الجراح بين الشعوب، ويدمّر الثقة المتبادلة التي يعتمد عليها النظام الدولي".

 

وأشار إلى نداءات الحبر الأعظم من أجل إسكات أصوات الأسلحة و"البدء في مفاوضات تُفضي إلى حلول، لا تُفرض بالقوّة، بل بالتراضي، وعادلة ومستقرّة"، مشددًّا أن تلك الحلول يجب أن "تقوم على الاحترام، من أجل القيمة المقدّسة للحياة البشريّة، وسيادة وسلامة كلّ بلد وإقليم".

 

 

التهديدات النوويّة

 

كما سلّط رئيس الأساقفة الضوء على ضرورة هذه المسألة.

 

تكتسب هذه الكلمات أهميّة أكبر مع التهديدات النوويّة الإضافيّة، وتزيد من إلحاح تغيير "قلوب أولئك مَن بيدهم مصير الحرب، حتى يتوقّف إعصار العنف، وأن يُعاد بناء التعايش السلمي في العدالة". في الختام، أشار المطران كاتشيا إلى نداء البابا القديس بولس السادس: "لا مزيد من الحرب!".

 

 

نزع أسلحة الدمار الشامل

 

وفي كلمة منفصلة أمام اللجنة المعنيّة بالقضايا المتعلّقة بنزع السلاح والأمن الدولي، أشار رئيس الأساقفة كاتشيا إلى أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962، مشيرًا إلى أنه لم يتم تجنبها إلا من خلال حظر الأسلحة النووية ونزع السلاح والحوار وبناء الثقة المتبادلة.

 

وأشار إلى أنّ "معاهدة الحظر الشامل للتجارب النوويّة" و"معاهدة حظر الأسلحة النوويّة" هما مكملتان لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النوويّة، وتشكّلان علامة على أمل ملموس. كما أعرب ممثّل الكرسي الرسولي عن قلقه إزاء فشل معاهدة عدم الانتشار العاشرة في تحقيق توافق في الآراء.

 

ولفت إلى أن الإنفاق العسكري العالمي هذا العام تجاوز 2 تريليون دولار لأوّل مرة.

 

وقال: "هذا الإنفاق الضار يبدّد الموارد والتي يمكنها أن تعزّز التنمية البشريّة المتكاملة، وتنقذ أرواح كثيرين". وكرّر المطران كاتشيا نداء البابا القديس بولس السادس حول نزع السلاح أمام الجمعية العامة في العام 1965، مذكّرًا بكلماته المؤثرة: "لا يمكن للإنسان أن يحب الأسلحة الهجوميّة وهي بين يديه".