موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٥ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٢
الفاتيكان ينضم إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول المناخ واتفاق باريس للمناخ

فاتيكان نيوز :

 

بالتزامن مع عيد القديس فرنسيس، 4 تشرين الأوّل، أعلن الكرسي الرسولي انضمامه إلى اتفاقيّة الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ المعتمدة في العام 1992، وإلى اتفاق باريس للمناخ الموقّع سنة 2015. جاء ذلك خلال لقاء عقد في الفاتيكان بعنوان "العناية ببيتنا المشترك"، نظمته أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان، بالتعاون مع أكاديميتي العلوم والعلوم الاجتماعيّة.

 

وعقد اللقاء بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للقاء "الإيمان والعلم: نحو COP26"، والذي عُقد في 4 تشرين الأوّل 2021، وشهد توقيع عدد كبير من القادة الدينيين والعلماء من تقاليد دينيّة وتخصصات علميّة مختلفة، مع قداسة البابا فرنسيس، على نداء من أجل الانتقال بعزم وقناعة من ثقافة استخدام الأشياء والإلقاء بها إلى ثقافة العناية بكوكب الأرض.

 

تقليص الانبعاثات إلى الصفر

 

وخلال اللقاء، شدّد الكاردينال بيترو بارولين بأنّ رسالة البابا فرنسيس العامّة "كن مُسبّحًا" توجّه نداءً من أجل التعاون على مستويات عدة بين مكوّنات الجماعة الدوليّة من دول ومنظمات، سلطات محليّة وقطاع خاص، علماء والمجتمع المدني، وفي المقام الأوّل من أجل التعاون بين الأجيال، وذلك لأننا حين نتحدّث عن العناية بالبيت المشترك علينا القلق حول مَن سيسكن العالم.

 

وأكد التزام دولة الفاتيكان بتقليص الانبعاثات إلى الصفر قبل عام 2050، إلى جانب تعزيز تربية على الإيكولوجيا المتكاملة يمكنها أن تحفّز على أساليب حياة جديدة تقوم على التنمية المستدامة والأخوّة والتعاون بين الكائن البشري والبيئة. وذكّر رئيس الدبلوماسيّة الفاتيكانيّة بتأكيد العلم على أن الوقت يتضاءل بشكل مستمرّ أمام تقليص تبعات التغيّر المناخيّ والتكيّف معها، مشدّدًا على أن تأثير هذا التغيّر هو عميق، ولا يقتصر على الطبيعة، بل ويشمل أيضا الاقتصاد والمجتمع.

دق ناقوس الخطر

 

من جهته، دقّ عميد "دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة" في الفاتيكان، الكاردينال مايكل تشيرني، ناقوس خطر مشيرًا إلى أن الوضع على الصعيد العالمي قد أصبح أكثر خطورة مقارنة بسبع سنوات مضت، فبالرغم من اتفاق باريس إلا أنّ تقليص ارتفاع درجة الحرارة إلى درجة مئوية ونصف يظل هدفًا لا يمكن بلوغه، خاصة مع استمرار إطلاق مشاريع كثيرة للمحروقات الأحفورية بشكل غير مبالٍ.

 

وذكّر برسالة "كن مُسبّحًا" وبمواصلتها إلهام وقيادة الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة نحو مقاربة إيكولوجية أكثر تكاملا. وأكد على دعم الدائرة الفاتيكانيّة لكلّ الجهود الساعيّة إلى جمع وتقاسم أصوات المجتمع المدني، لافتًا إلى منصة "كن مُسبّحًا" والتي يبلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 6 آلاف ما بين مدارس وعائلات وجماعات دينية، في أمريكا وأوروبا وآسيا وأفريقيا.