موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢ يوليو / تموز ٢٠٢٢
السفارة البابويّة في الأردن ترحّب بالكاردينال ساكو، وتمنح الأخت مريم موشي ميداليّة بابويّة
السفارة البابويّة في الأردن ترحّب بالكاردينال ساكو، وتمنح الأخت مريم موشي ميداليّة بابويّة (تصوير: سورين خودانيان / أبونا)

السفارة البابويّة في الأردن ترحّب بالكاردينال ساكو، وتمنح الأخت مريم موشي ميداليّة بابويّة (تصوير: سورين خودانيان / أبونا)

أبونا :

 

عقد المونسنيور ماورو لالي، القائم بأعمال السفارة البابويّة في الأردن، الجمعة 1 تموز 2022، لقاءً أخويًّا للترحيب بالبطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، الذي يقوم بزيارة راعويّة إلى الأردن، يترأس خلالها احتفال وضع حجر أساس لأوّل كنيسة كلدانيّة في المملكة.

 

وشارك في اللقاء الذي أقيم في دار السفارة البابويّة رئيس أبرشيّة الروم الملكيين الكاثوليك في المملكة رئيس الأساقفة جوزيف جبارة، والنائب البطريركي للاتين المطران جمال دعيبس، وكاهن الرعيّة الكلدانيّة الخورأسقف زيد عادل حبابّة، وبعض الأساقفة الكلدان، وكاهن رعيّة السريان الكاثوليك الأب ثائر عبّا، وكاهن رعيّة السريان الأرثوذكس الأب بنيامين شمعون، ومدير كاريتاس الأردن السيد وائل سليمان، وسفير جمهورية العراق في الأردن السيد حيدر العذاري، وبعض الدبلوماسيين الآخرين.
 

وفي تحيته التي وجهها إلى الكاردينال ساكو، أشاد المونسنيور لالي بعلاقات الصداقة والكرم التي قدمتها العائلة الهاشميّة المالكة في الأردن تجاه الشعب العراقي، والتي لم تتوقف أبدًا على مدار قرون عدّة، وقد أصبحت جليّة في القرار الذي اتخذه جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2014 باستقبال اللاجئين العراقيين الفارين من وطنهم، بكل أخوّة، والترحيب بهم، وتقديم كلّ حماية ومساعدة.

 

كما شدّد المونسنيور لالي على أنّ "العلاقة بين رعيّة الكنيسة الكلدانيّة والمملكة الأردنيّة الهاشميّة هي مسيرة ممتدة قد ميّزت تاريخ هذا البلد". وأشار إلى أن "قداسة البابا فرنسيس قال في رحلته الرسوليّة الأخيرة إلى العراق إنّ الكنيسة العراقيّة هي كنيسة شهيدة في منطقة من العالم ما تزال جراحها مفتوحة، تُشاهد وتُسمع فيها شهادة الصفحات الداميّة". لكن حتى العذاب الشديد والمعاناة العميقة، كما يُذكّر البابا، لا يمكنهما أن يتغلبان على كلمات الحياة، وعلى شهود الأمل الحقيقيين.

من جهته، رفع البطريرك ساكو الشكر لجلالة الملك، ولحكومته الأردنيّة، على روابط الصداقة التي أبداها تجاه العراق بشكل عام، وتجاه المسيحيين العراقيين على وجه الخصوص، مؤكدًا على أنّ المملكة الأردنيّة الهاشميّة في طليعة الدول المبادرة إلى تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم، كما وتشجيع الحوار بين الأديان، ودعم الجهود لإيجاد حل عادل للنزاعات.

 

وخلال اللقاء، مُنحت الأخت مريم عزيز موشي ميداليّة بابويّة رفيعة "بينيميرينتي"، من قبل البابا فرنسيس، وذلك تقديرًا لخدمتها التي استمرّت لأكثر من عشر سنوات في مقر السفارة البابويّة في عمّان. وقرأ المونسنيور لالي الأسباب التي ألهمت منح التكريم هذا: "الأخت مريم، الراهبة الكلدانيّة العراقيّة، من رهبانيّة القديسة كاترينا السيانيّة للدومنيكان، لخدمتها المتواصلة في السفارة البابويّة في الأردن، حيث حملت ثقل الخدمة بفعاليّة وتواضع ورصانة ومسؤوليّة مستوحاة من حياة مثاليّة في الإيمان والصلاة".