موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٣ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢١
الجامعة الكاثوليكية في أربيل تحتفل بتخريج الفوج الأول من طلبتها
البطريرك ساكو للخريجيين: كونوا فاعلين لبناء مجتمع يحترم التنوّع والتعدّدية
البطريرك ساكو للخريجيين: كونوا فاعلين لبناء مجتمع يحترم التنوّع والتعدّدية

البطريرك ساكو للخريجيين: كونوا فاعلين لبناء مجتمع يحترم التنوّع والتعدّدية

أبونا :

 

احتفلت الجامعة الكاثوليكية في أربيل، الخميس 21 تشرين الأول 2021، بتخريج الفوج الأول من طلبتها، وذلك في احتفال أقيم في حديقة الجامعة الكائنة في بلدة عنكاوا، بحضور البطريرك الكلداني الكاردينال لويس ساكو، وبطريرك الكنيسة المشرقية الأشورية آوا الثالث روئيل، ورئيس أبرشية أربيل الكلدانيّة ومؤسس الجامعة المطران بشار وردة، ولفيف من الشخصيات الدينية والأكاديمية والمدنية وأهالي الخريجيين.

 

وألقى البطريرك ساكو كلمة أشار فيها إلى أنّ "الكنيسة الكاثوليكية امتازت منذ القرون الأولى بمؤسساتها الثقافية والاجتماعية، من مدارس، وجامعات، وجمعيات خيرية للاعتناء بالفقراء ومستشفيات وعيادات خيرية"، مشيرًا إلى أنّ هذه المشاريع الحيويّة "تعزّز دور الكنيسة وحضورها في المجتمع".

 

وأوضح بأنّ "المشاريع الثقافية تعد مستقبل العيش المشترك في البلد، من خلال فرص تعرف الأساتذة والطلاب على بعضهم البعض وتبادل الخبرات والمشاركة في التحديات والمساندة"، متمنيًّا "أن تدرس التربية الدينية لكافة الطلاب على حد سواء، وليس التربية المسيحيّة أو الإسلاميّة، حتى يتعرف الطلاب على المشتركات بين الأديان بشكل صحيح فيتجنبوا التطرف".

 

وأشار إلى أننا اليوم "نجد اتجاهين بين أتباع الديانات، الأول: متشدد، مع كل أسف، يقرأ الديانة قراءة حرفيّة روتينية، ويفهمها بشكل سطحي ويعزلها عن حياة الناس، وكأن الديانة من الماضي وليس موضوعها الناس في كل زمان ومكان. أما الاتجاه الثاني: منفتح، يقرأ الديانة قراءة معمّقة وواعيّة، ويبحث عن الجوهر، أي عن رسالتها التي لا تفقد حيويتها وزخمها عبر الزمن، ويسعى لملاءمة بلاغاتها مع ثقافة الناس ومتطلبات حياتهم، خصوصًا أن عالمنا تحوّل إلى عالم رقمي".

 

ولفت إلى أنّ "للدين دور مهم في الشأن العام، ولا يمكن حصره في مراسيم العبادة وأصول الفقه، لكن من دون أن يتدّخل في السياسة ويتحزّب. فهدف الدين يكمن في خدمة الناس، كل الناس من دون استثناء، والحفاظ على حريتهم وكرامتهم"، مشدّدًا على أهميّة أن "توحدنا الأخوة البشرية وكذلك إيماننا بالله الذي هو مركز كل الديانات، بالرغم من تعدد ثقافات التعبير عن الديانات". وقدّم البطريرك ساكو في ختام كلمته التهنئة للخريجيين داعيًا إياهم "ليكونوا فاعلين ونشطين لبناء مجتمع إنسانيّ وأخوي يحترم التنوّع والتعدّدية".